تقارير: تفشي جدري القرود في إفريقيا أكبر من الإحصاءات الرسمية
سجلت جمهورية الكونغو العديد من حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، وذلك بعد أن اكتُشف المرض منذ 50 عاما، لكن حالاته ارتفعت في غرب ووسط إفريقيا خاصة في عام 2019، ولكنه لم يحظ باهتمام كبير حتى انتشر في كافة أنحاء العالم هذا العام، وتمكن من اختراق جسد 77 ألف شخص.
تفشي فيروس جدري القرود
وبحسب رويترز، أحصت هيئات الصحة العالمية إصابات أقل بكثير في إفريقيا خلال التفشي الحالي مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة، اللتين قطعتا العدد المحدود من التطعيمات الموجودة هذا العام، بمجرد وصول المرض على أعتاب تلك الدول.
لكن تفشي فيروس جدري القرود وأعداد الوفيات في الكونغو، يمكن أن يكون أكبر بكثير مما هو مسجل في الإحصاءات الرسمية، حسبما أظهرت تقارير وكالة رويترز، نظرًا لأن الاختبارات في المناطق الريفية غير المجهزة محدودة للغاية والأدوية الفعالة غير متوفرة.
جدري القرود في إفريقيا
وفي رحلة استغرقت ستة أيام إلى منطقة نائية هذا الشهر بـ توبو، عُثر على نحو 20 مريضا بفيروس جدري القرود من قِبل مراسلي رويترز، توفي اثنان من بينهم، ولم يتم تسجيل حالاتهم، لم يكن لدى أي منهم إمكانية الحصول على اللقاحات أو الأدوية المضادة للفيروسات.
وعليه أقرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن بياناتها لم تلتقط النطاق الكامل لتفشي المرض.
أما في الغرب، لقى نحو 10 أشخاص حتفهم إثر الإصابة بـ فيروس جدري القرود، وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، في حين أنها مع أوروبا تمكنت من توصيل التطعيمات إلى مجتمعاتهم، حتى أن الحالات المشتبه فيها يتم اختبارها بشكل روتيني وعزلها وعلاجها مبكرًا، مما يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة، وبالتالي أصبحت الأرقام في انخفاض.
لكن في البلدان الإفريقية، حيث لا يستطيع الكثير من الأشخاص الوصول بسرعة إلى المرافق الصحية، أو أنهم ليسوا على دراية كافية بالمخاطر حولهم، توفى أكثر من 130 شخصًا جميعهم تقريبًا في الكونغو، بحسب أرقام مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا.
