سفير الصين بالقاهرة: لن نقبل تسييس قضية حقوق الإنسان.. ونرفض أي تصرف يهدف لاستقلال تايوان

قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن بكين ملتزمة بالطريق الصيني لتطوير حقوق الإنسان، مشددا على أن بلاده لن تقبل تسييس قضية حقوق الإنسان، موضحا أن 100 دولة حول العام من بينها مصر أعلنوا الدعم لموقف الصين العادل، والرفض للتدخل في الشؤون الداخلية للصين بحجة حقوق الإنسان.

وأضاف السفير الصيني في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين: لن نقبل الإملاءات من الآخرين، ونرفض تسييس قضية حقوق الإنسان، في الأمم المتحدة، ومهما كانت التحديات الإقليمية والدولية، ستلتزم الصين بالسياسة الخارجية السلمية والمستقلة، وترفض الهيمنة وسياسة القوة وتدافع عن سيادة الوطن وسلامة الأراضي والمصالح الجوهرية للأمة الصينية.

السفير الصيني بالقاهرة: نعارض صب الزيت فوق النار وتكثيف الصراع.. والشعوب لا يجب أن تدفع فواتير الصراعات الجيوسياسية | حوار

السفير الصيني بالقاهرة: تعزيز العلاقات الودية مع مصر أهم أهداف جمعية الصداقة

ولفت السفير الصيني، إلى أن العالم والعصر والتاريخ، يشهد تغيرات غير مسبوقة، ولكن ما زال السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك تيارا لا يقاوم، وهذا سيضمن مستقبلا واعدا للبشرية في نهاية المطاف، موضحا أنه ومن ناحية أخرى، تشكل تصرفات الهيمنة والطغيان والتنمر أضرارا بالغة الخطورة مثل اعتداء الأقوياء على الضعفاء والانتزاع بالقوة واللعبة الصفرية، كما يزداد عجز السلام والتنمية والأمن والحوكمة، ويواجه المجتمع البشري تحديات غير مسبوقة، فمرة أخرى، يقف العالم أمام مفترق طرق، وشعوب العالم ستقرر إلى أين سيتجه العالم.

وشدد السفير الصيني بالقاهرة على أن الصين ظلت ملتزمة بصون السلم العالمي وتعزيز التنمية المشتركة كهدف للسياسة الخارجية، وتسعى إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتنتهج سياسة خارجية سلمية مستقلة، وظلت تحدد مواقفها وفقا لطبيعة الأمور، وتحافظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين، كما تحترم الصين سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، وتتعامل معها بالمساوة، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، وتحترم الطرق التنموية والأنظمة الاجتماعية التي اختارتها شعوب الدول بالإرادة المستقلة، وترفض قاطعا الهيمنة وسياسة القوة وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والمعايير المزدوجة. وتنتهج الصين سياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية، وتُعد تنمية الصين نموا لقوة السلام، ولن تسعى إلى الهيمنة والتوسع بغض النظر عن مدى تطورها.

السفير الصيني يؤكد رفض بلاده لأي تصرف رام لاستقلال تايوان 

وأكد السفير الصيني أن بكين ترفض بشدة ونرفض بشدة أي تصرف رام لاستقلال تايوان، قائلا: نطبق بثبات سياسة دولة واحدة ونظامين، وندفع سريان قانون الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ، نكشف الأكاذيب عن شينجيانغ بالحقائق، ونخفق محاولة بعض القوى لاستغلال شينجيانغ لردع الصين.

وتابع السفير الصيني: لا بد أن نقول اليوم، هناك بعض القوى تتحرك عكس التيار العام، وتتشبث بعقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية، مما تشكل تهديدا لنظام العالم، وفي وجه هذه التحديات، ستواجه الصين العناصر غير المستقرة في الخارج باستقرار نفسها، وتواجه عدم استقرار الوضع الدولي باستقرار سياستها الداخلية والخارجية، ومواصلة العمل على حفظ السلم العالمي ودفع التنمية المشتركة وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وتوفير فرص جديدة للعالم من خلال التنمية الجديدة في الصين.