دراسة| ارتفاع الوفيات بأمراض القلب بين الشباب خلال جائحة كورونا
قبل عام 2020 كانت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب تنخفض بين البالغين لعقود في الولايات المتحدة، لكن في الفترة الأخيرة لوحظ زيادات في معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، وخاصة بين البالغين الأصغر سنًا، والتي ارتفعت خلال جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى محو سنوات من التقدم، وفقًا لما قاله عالم الأوبئة في مراكز السيطرة والكشف عن الأمراض والوقاية، كانت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب في الولايات المتحدة في انخفاض بين البالغين منذ التسعينيات على الأقل، ومع ذلك وجدت مراجعة للبيانات في عام 2020 أن معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب زادت بين البالغين في جميع الفئات العمرية والجنس والعرق والمجموعات العرقية، لا سيما بين البالغين الأصغر سنًا والبالغين من أصل غير إسباني.
قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية ريبيكا سي وودروف من مركز السيطرة على الأمراض، تمثل الزيادات في معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب في عام 2020 حوالي 5 سنوات من التقدم العلمي المفقود بين البالغين في جميع أنحاء البلاد، وحوالي 10 سنوات من التقدم المفقود بين البالغين الأصغر سنًا والبالغين السود من غير اللاتينيين.
ومن المقرر تقديم البحث الأولي في "الجلسات العلمية 2022" لجمعية القلب الأمريكية في شيكاغو في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر.
أسباب زادت الوفيات بأمراض القلب أثناء الجائحة
عطلت جائحة كورونا العديد من جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية، مما قد يؤدي إلى التأخير في اكتشاف أمراض القلب وعلاجها.
وأضاف وودروف: توقعنا أن نشهد زيادة في معدلات الوفيات بأمراض القلب بين البالغين، لكن حجم الزيادة كان مذهلًا.
مقارنة بين نسبة الوفيات خلال عام 2010 إلي عام 2020.
من عام 2010 إلى عام 2019، انخفض معدل الوفيات بأمراض القلب بنسبة 9.8%، ومع ذلك، في عام 2020، ارتفع المعدل بنسبة 4.1 في المائة.
نسبة الوفيات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عامًا، انخفضت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنسبة 5.5% من عام 2010 إلى عام 2019، لكنها قفزت بنسبة 12% في عام 2020.
بينما بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا، انخفضت معدلات الوفيات بأمراض القلب بنسبة 2.3 في المائة بين عامي 2010 و2019، لكنها زادت بنسبة 7.8 في المائة في عام 2020
الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب لاحظ الباحثون أيضًا أنه في حين أن النتائج تحتاج إلى مزيد من التحقيق، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة أو المتفاقمة.
قالت ميشيل ألبرت رئيسة جمعية القلب الأمريكية، إن العوامل الأخرى المرتبطة بالإغلاق الوبائي، مثل قلة النشاط البدني وزيادة التدخين وزيادة تعاطي الكحول، ساهمت جميعها في ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت ألبرت:هذه المحددات الاجتماعية للصحة لها تأثير أكبر على الأشخاص المحرومين اقتصاديًا، والسود، واللاتينيين، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات والمزيد من الأمراض بين هؤلاء السكان.
وصرحت وودروف أن مركز السيطرة على الأمراض يبحث بنشاط في اتجاهات أمراض القلب بعد عام 2020 لمعرفة كيف تطورت الاتجاهات.