دراسة تكشف جزيئات مدمرة للحمض النووي الرابط بين سرطان القولون والتهاب الأمعاء
اكتشف العلماء جزيئات مدمرة للحمض النووي تصنعها بكتيريا الأمعاء، والتي قد تساعد في تفسير سبب إصابة الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD) ومن سرطان القولون والمستقيم بمعدلات أعلى مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Science، حدد الباحثون فئة غير معروفة سابقًا من الجزيئات المدمرة للحمض النووي، أو السموم الجينية، والتي أطلقوا عليها اسم الإندوليمينات.
كيف يتم إنتاج الإندوليمينات
يتم إنتاج هذه الجزيئات من قبل بكتريا تسمى Morganella morganii، وهي بكتيريا تتكاثر في أحشاء المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء والذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم، حيث تسبب في إتلاف الحمض النووي في تجارب المختبرية، كما أدت إلى نمو السرطان في الفئران المصابة بأورام القولون والمستقيم.
ومن خلال منع إنتاج الإندوليمينات بواسطة M. morganii، وجد العلماء أنه بإمكانهم منع نمو الورم في الفئران.
الكشف المبكر عن سرطان القولون
على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي هذا النوع من البحث في مساعد الأطباء على تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون، وذلك ببساطة عن طريق أخذ عينة أنبوب.
يمكن أن يؤدي أيضًا إلى علاجات وقائية تقلل من وفرة البكتيريا المرتبطة بالسرطان في أحشاء المرضى وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
قالت سيرز أستاذة الطب وعلم الأورام في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، أن أفضل دليل قدموه هو دراسات الفئران، وهذا ما أقنعني.
وأضافت سيرز إن هذا سمح للعلماء بمراقبة التأثيرات المسببة للسرطان لفطر M. morganii، لكنهم لم يلتقطوا مدى تعقيد ميكروبيوم الأمعاء الطبيعي.
وأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم مدى انتشار M. morganii في أنواع مختلفة من سرطان القولون والمستقيم وداء الأمعاء الالتهابي.
وقال سيرز إن دراسات المتابعة ستحتاج أيضًا إلى تحديد كيفية تسبب الإندوليمين في تلف الحمض النووي ومدى تأثير هذه الجزيئات على تطور السرطان، مقارنة بالسموم الجينية الأخرى.
