أحمد أبو الغيط: الربيع العربي مأساوي.. وأعتبره مدمرا
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنّ العراق تعرّض لمأساة كبرى منذ عام 1980، وربما من قبل ذلك عام 1958، سواء من ثورات أو انقلابات أو حروب، موضحًا أنّه يرى أنّ الأسرة العراقية قوية جدًا، كونها حافظت على أولادها في ظل ما حدث لهم من أوضاع مأساوية.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، المذاع على شاشة القاهرة الإخبارية، أنّ المنطقة كانت تموج بمأساة كبرى، ترجع إلى التدخلات الأجنبية وما صاحبها، ثم فشل الكثير من قيادات المنطقة في تحقيق الآمال، فالعنصران السابق ذكرهما جعلا الأطراف الأجنبية تتدخل وتقنع الشعوب بأنّ هناك ربيعًا قادمًا وكان ربيعًا مأساويًا، لأنّنا عندما نشير إلى مشكلات المنطقة، نرى أنّها نتاج 2011 ولا ننسي هذا، "بمعني أنّه كان لا وجود لمأساة اليمن في 2011، ولم يكن هناك مأساة بسوريا في 2010، ولم تكن هناك مأساة ليبيا في 2010".
التغلغل التركي الإيراني
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنّه لولا الربيع العربي لما وجدنا التغلغل التركي الإيراني في الأراضي العربية مثلما هو الوضع الآن، ولم يكن هناك وجود أجنبي على أرض سوريا في 2010، ولم تكن هناك قوات أمريكية على أرض سوريا في 2010، وبالتالي ما يسمى بـ"الربيع العربي" أسميه "التدمير العربي".
وأضاف أبو الغيط، أن الفلسطينيين لم يصلوا إلى شيء منذ 2006، حيث ترى فتح أنّ المفاوضات مع إسرائيل الطريق الوحيد المتاح للنضال الفلسطيني، والهدف هو إقامة دولة فلسطينية، أما حماس وبعض المنظمات الأخرى ترى أن المفاوضات ليست الهدف، وإنما الهدف فرض الدولة الفلسطينية عن طريق الصدام المسلح والنضال المسلح، وبالتالي لن يعترف بحق إسرائيل في الحياة، وأنّ الاتفاقات السابقة كلها اتفاقات مرفوضة من أول أوسلو إلى كل شيء.
وتابع بأنه إذا اتفقوا على حكومة واحدة وأتمنى أن يستطيعوا تنفيذ هذا الاتفاق، موضحًا أن الجزائريين والعرب أملهم أن ينجحوا في تنفيذ هذا الاتفاق، لكن الضمان الوحيد أنّ كل أبناء فلسطين ينزعوا عن أنفسهم أي مصالح ضيقة أو مواقف أيدلوجية.