اكبسني.. سيارة متنقلة بمليون ونصف لجمع وكبس المخلفات البلاستيكية للحد من الانبعاثات الكربونية
إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية تمر بمراحل وعمليات مرهقة ينتج عنها الكثير من الانبعاثات الكربونية، ولعل أبسطها الانبعاثات الناجمة عن عمليات النقل لتلك المخلفات إلى أماكن التجمع، وكذا الناتجة عن مصانع الكبس تمهيدًا لإعادة تدويرها.
قرر ماجد الحلفاوي، ومحمد الماضي، اختصار مراحل ما قبل إعادة التدوير “الجمع والكبس” في مرحلة واحدة، من خلال ابتكار سيارة تحمل مكبسا هيدروليكيا متحركا قادرة على جمع المخلفات البلاستيكية وكبسها، حيث تبلغ قدراتها على كبس نحو 4 طن من تلك المخلفات.
سيارة اكبسني قادرة على نقل وكبس 4 طن من المخلفات البلاستيكية
وأوضح ماجد الحلفاوي خلال ندوة لـ القاهرة 24، أن المشروع عبارة عن سيارة نقل متنقلة تحمل مكبسا متحركا، يعمل باستخدام الطاقة الشمسية المتولدة عبر خلايا شمسية على سطح العربة.
وأضاف ماجد الحلفاوي، أن المشروع فاز من بين المشروعات المشاركة في مبادرة “المشروعات الخضراء الذكية”، لتقديم العديد من المشروعات التنموية لعلاج مشكلة تحد من التغيرات المناخية، عبر تقليل الانبعاثات الكربونية.
يهدف مشروع “اكبسني” إلى تقليل غاز ثاني أكسيد الكربون، وغيرها من الغازات الدفئة، الناجمة عن سيارات نقل المخلفات البلاستيكية المختلفة إلى مصانع الكبس، والتي في الغالب تكون قديمة والانبعاثات الصادرة عنها كثيرة، ليوفر بذلك المشروع مرحلتين من مراحل إعادة التدوير في خطوة واحدة، حسب قول ماجد الخلفاوي.
تكلفة سيارة المكبس المتحرك نحو مليون ونصف جنيه
وأردف بأن السيارة تعمل باستخدام الديزل، ومن المقرر العمل على إضافة خاصية إلى تصميم السيارة لإعادة تدوير الانبعاث الناجم عن هذا الوقود الاحفوري، من خلال الاستعانة بفلاتر تحول الانبعاثات إلى حبر يمكن استخدامه كمادة خام في صناعة الأحبار.
وأشار الحلفاوي إلى أن تكلفة العربة الواحد نحو مليون ونصف جنيه، ويمكن للشخص إعادة هذه التكلفة ما بين عام إلى عام ونصف، مشيرًا إلى أنه من الممكن تقليل تلك الفترة حسب ساعات العمل اليومية.
مشروع اكبسني فرصة عمل مربحة ومستقلة لجامعي المخلفات البلاستيكية
ومن جانبه، أوضح محمد الماضي، أنه تم تصميم تطبيق إلكتروني يتيح الفرصة لتتبع السيارات وحصل الكميات المجمعة من البلاستك والأماكن، حتى يتسنى لنا توفير البيانات اللازمة لتحديد الأماكن التي يكثر فيها المخلفات البلاستيكية، الأمر الذي يتيح الفرصة للدراسة والوصول بنتائج مهمة.
وأضاف محمد الماضي، أن التطبيق الالكتروني يمكن المستخدم من تقديم الطلب لحضور السيارة لكبس نوعية البلاستك التي يختارها، مشيرا أنه من المقرر إضافة خيارات أخرى متمثلة كبس مخلفات الصفائح المعدنية، عند الدخول في طور التنفيذ.
وأكد الماضي، أن هذا المشروع سيساعد النباشين أو العاملين بجمع المخلفات البلاستيكية، في تحسين وتوفير دخل مادي مستقل ومربح، مشيرا إلى أن المشروع كذلك يعمل على تقليل التكلفة المادية المحملة على إعادة تدوير البلاستيك والمنتجات النهائية.