الإفتاء: الأزهر الشريف هو الوعاء الحافظ الأمين الذي وعي مناهج أئمة العلم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأزهر الشريف هو الوعاء الحافظ الأمين الذي وعي مناهج أئمة العلم من ابن عباس رضي الله عنه مع من تبعه وورثه، وجاء من بعده من أئمة العلم عبر الأعصار من السادة العلماء المتبحرين الأمناء على الوحي المتضلعين من العلوم الخادمة له المستبصرين بمقاصده القائمين على تنقيح علومه المتتبعين، لكل ما يبرز في أي زمن من مناهج مضطربة وتيارات متطرفة.
الإفتاء: الأزهر الشريف يقوم بواجب زمانه من التبصير في الدين وإزالة ما أُلصق به من أفهام مضطربة
وأضافت دار الإفتاء خلال منشور عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، أن الأزهر الشريف الآن ومنذ الأزل، يقوم بواجب زمانه من التبصير في الدين، وإزالة ما أُلصق به من أفهام مضطربة، وردع من يتهجم على الوحي والعلم دون زاد من المعرفة، وإن كان تقيًّا صالحًا متعبدًا.
في وقت سابق، قالت دار الإفتاء، إن جرائم التنظيمات الإرهابية تتلخص في 4 أخطاء كبرى، أولها أنها تورطت في تكفير الحُكّام بغير حق، وبتأويل مُنحرف مستشهدة على ذلك بقول الله تعالى: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾، متابعة: مع أن ثبوت التكفير أمر دقيق ومعقد، ولا يصدر إلا بحكم قضائي، فالدواعش والتكفيريون؛ اعتدوا على القرآن ونسبوا إليه ما لم يقله، ثم اغتصبوا لأنفسهم مرتبة القضاة الذين يحق لهم وحدهم التحقيق، وإصدار الحكم بالتكفير أو عدمه.
وتابعت دار الإفتاء خلال منشورعبر صفحة الإرهاب تحت المجهر: الخطأ الثاني يتمثل في أنهم لما أن كفَّروا الحكام سرقوا حقهم في الطاعة واستلبوه، وكذلك في إعلان الجهاد، وغير ذلك من الإحكام، أما الخطأ الثالث فهو أنهم لما أن كفّروا الحُكّام، وسرقوا حقهم بغَوا على الناس وكفَّروا عموم المسلمين، وأراقوا دماءهم.
وعن الخطأ الرابع؛ ذكرت الإفتاء، أنهم لما كفَّروا الحكامَ وسرقوا صلاحياتهم وبغَوا على الناس؛ نَفَرَ الناس منهم، فقاموا بالقسوة على الناس، فذبحوا، قطعوا الرقاب، ومارسوا القتل ببشاعة وبربرية، وظنوا أنهم امتلكوا مفاتيح الجنة والنار.. يحكمون بالجنة لمن شاءوا، ويحكمون بالنار لمن شاءوا.