صوت الأزهر تصدر عددًا خاصًا بمناسبة زيارة الإمام الأكبر للبحرين للمشاركة في ملتقى الحوار مع بابا الفاتيكان
صدر اليوم عددا خاصا من جريدة صوت الأزهر، بمناسبة زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمملكة البحرين غدًا الخميس، للمشاركة في ملتقى البحرين للحوار: والذي يقام تحت عنوان: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، وبحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم.
ورصد العدد الخاص للجريدة جهود الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في تعزيز التعايش والحوار بين الشرق والغرب، إلى جانب تفاصيل برنامج فضيلة الإمام في البحرين، والقضايا التي تتصدر مباحثاته ونقاشاته عبر جلسات الملتقى إلى جانب اجتماع مشترك لمجلس حكماء المسلمين وقادة الكنيسة الكاثوليكية بحضور الإمام الطيب والبابا فرنسيس.
قضايا تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي
وتتصدر قضايا تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي النقاشات، إلى جانب مخاطر التغييرات المناخية وأزمات نقص الغذاء والمياه، ومن المتوقع أن توجه القمة الدينية في البحرين رسالة دعم إلى قمة المناخ في شرم الشيخ التي تنعقد خلال أيام.
كما نشرت الجريدة مقتطفات من حديث فضيلة الإمام الأكبر حول الإسلام والسلام والأخوة الإنسانية ليبين للعالم أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من منظور العداء، بل من منظور المودة والتعايش، وأن الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يبذلون جهودا كبيرة لترسيخ السلام والأمن حول العالم.
وركزت صوت الأزهر في عددها الأخير، على أن مبادرة مملكة البحرين بالدعوة إلى الملتقى تُعد واحدة من عدة مبادرات مهمة أطلقتها البحرين انعكاسًا لعمق تجربتها في مجال التعايش والحوار بين الأديان وتجسيدًا لرؤية العاهل البحريني في هذا المجال، ولفتت إلى أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تحقيق هذه الرؤية المستقبلية المستنيرة الشاملة والمنفتحة على التعايش والسلام العالمي.
كما خصص العدد ملحقا خاصا عن بنود وثيقة الأخوة الإنسانية والتي احتضنتها أرض الإمارات العربية الشقيقة، ووقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، باعتبار أن الوثيقة تعد إعلانا مشتركا عن نوايا صالحة وصادقة من اجل دعوة كل من يحملون في قلوبهم إيمانا بالله والأخوة الإنسانية.
وألقى العدد الخاص الضوء على التجديد الذي حدث في مناهج الأزهر، التي يتم تدريسها للطلاب في المعاهد الأزهرية في عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مبرزا عدد من القضايا الهامة التي تم تناولها في المناهج وأهمها المساواة بين الناس في الخلق، والنهي عن سب الأموات، وقضية التكفير، والفهم الصحيح لمسألة دار الإسلام والحرب، وسماحة الإسلام في معاملة أهل الأديان الأخرى.
