بنشوف الموت بعينينا.. استغاثات أطفال مصريين محتجزين في ليبيا | فيديو
شوفت الموت بعيني وعايز أرجع لأمي، كانت تلك كلمات الاستغاثة التي قالها 3 أطفال من الناجين في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية، غرب سواحل طلميثة بدولة ليبيا يوم 27 أغسطس الماضي، وراح ضحيته نحو 19 شخصا.
وكان لـ القاهرة 24 حديث مطول مع الناجين من الموت، والمحتجزين في ليبيا، ليرووا مأساة نجوا منها بأعجوبة، مطالبين بعودتهم لأرض الوطن.
يقول الطفل رمضان محمد فرحات: عمري 14 عاما وأنا من قرية طلحة بردين بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، أنا موجود في دولة ليبيا منذ 4 أشهر من قبل حادث المركب، رأيت الموت بعيني وأريد العودة لأهلي فقط.
وروى الطفل فرحات: دخلت ليبيا عن طريق مهربين، وتم تحميلي أنا و32 شخصا آخر على متن قارب صيد خرج من السواحل الليبية، وتعرض المركب للغرق أثناء محاولتنا الإبحار إلى إيطاليا.
ومن جانبه قال محمد صلاح محمود من محافظة الشرقية، قرية طلحة البردين، أحد الناجين من حادث غرق نفس المركب: أخي مات غريقا أمام عيني وكنت عاجزا عن إنقاذه، موضحا أنه وأخاه كانا على نفس المركب المنكوبة.
احتجاز أطفال مصريين في ليبيا
وأضاف: خسرنا كثيرا بسبب تجربتنا، ولا نريد حاليا سوى العودة لمصر نرجو من الدولة مساعدتنا للرجوع، مؤكدا أن أحد الناجين والمدعو محمود عياد من محافظة الشرقية منيا القمح، حالته الصحية متدهورة.
وأوضح، أن أسماء الأطفال الثلاث الناجين والذين كانوا معه على المركب الغارقة، هم رمضان محمد فرحات، البالغ من العمر 14 سنة، وبدر عبد الرحيم محمد 16 سنة، عاطف محمود السيد 16 سنة، جميعهم من قرية طلحة بردين مركز الزقازيق محافظة الشرقية.
ومن جانبه قال الرائد أنيس مصطفى بكار، رئيس مركز الإيواء بمكافحة الهجرة غير الشرعية بطلميثة، إن مركب هجرة غير شرعية تعرضت للغرق في سواحل طلميثة بليبيا يوم 27 أغسطس الماضي، كان على متنها نحو 33 شخصا من ضمنهم ثلاث أطفال، غرق 19 شابا وتم إنقاذ 14 آخرين.
وأوضح الرائد أنيس، أن الجثث التي تم انتشالها أغلبها كانت متحللة، وتم عرضها على الناجين للتعرف على أصحابها، مؤكدا أنه تم دفنهم فور التعرف عليهم.
وأكد أن الجثث التي تم دفنها تم ترقيم قبورهم حتى يتم إخبار الأهالي مستقبلا بمكان قبور ذويهم في حال أرادوا زيارتهم، موضحا أنه تم دفنهم وفق الشريعة الإسلامية.
ولفت، إلى أنه تم التحقيق مع الناجين، خلال الأيام الماضية، وتم القبض منذ أسبوعين على 3 أشخاص من المهربين الذين ساعدوهم في ركوب قارب الهجرة غير الشرعية.