عشق التصوير وكان يحلم بأن يصبح صيدليًا.. معلومات عن البابا تواضروس الثاني في ذكرى ميلاده الـ70
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الجمعة الموافق الـ4 من نوفمبر بالعيد الـ70 لميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ما لا تعرفه عن البابا تواضروس في ذكرى ميلاده الـ70
وُلد البابا تواضروس باسم وجيه صبحي باقي، في الـ4 نوفمبر عام 1952 -وهو نفس يوم وقوع القرعة الهيكلية عليه لاختياره بطريركًا في مدينة المنصورة، كان لديه ثلاثة أشقاء: أخت أكبر توفيت في سن صغيرة، أخت أصغر بثلاثة سنوات، وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام، كان والده يعمل مهندس للمساحة ووالدته ربة منزل.
وجد البابا تواضروس (الطفل وجيه) في أسرة مصرية عادية، عالمها هو الكنيسة والخدمة ومحبة الله والكتاب المقدس، بالإضافة للناحية الاجتماعية من فسح وزيارة الأقارب والمشاركة كما كانت أسرة مُحبه للقراءة جدًا.
تعليم البابا تواضروس
حصل الشاب وجيه (البابا تواضروس الثاني) على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وقد كان يحلم بأن يصبح صيدليا، لأنه على حسب تعبيره أن الصيدلي هو شخص يريح الناس، وذلك بسبب مرض والده بقرحة في المعدة، وكان الطبيب يعطيه روشتة، فينزل وهو في المرحلة الأولى الابتدائية إلى الصيدلي، لشراء ما في الروشتة، ويعطي الدواء للوالدة، وعندما يتناوله الوالد يشعر بالراحة، فارتبط في ذهن قداسته من صِغَره، بأن هذا الشخص يريح الآخرين.
كانت هواية الشاب وجيه الأساسية هي القراءة، كما كان عاشقًا للتصوير الفوتوغرافي، وكذلك موهبة الخط.
حصل الشاب وجيه على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية عام 1983، كما حصل على زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985 - لندن (في موضوع Quality Control of Drugs وQuality Assurance). وبعد ذلك درس الشاب وجيه دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية.
عمل البابا تواضروس كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.
الحياة الدينية لـ البابا تواضروس
كان الشاب وجيه يريد الذهاب للدير طالبًا الرهبنة، ولكنه تأخر بسبب ارتباطات عائلية وعملية، ولم يقل لأحد من أقاربه حين دخل الدير، وحينما كان يكتب طلب الاستقالة لمكان عمله الحكومي -حيث كانت يجب أن تُقبَل- فكتبوا: قد قُبِلَت استقالة الدكتورجيه صبحي باقي سليمان.. بعد أن قضى في العمل الحكومي 10 سنوات و10 شهور و10 أيام، حيث كان ذلك بعد سماح الأنبا صرابامون أسقف دير الأنبا بيشوي بأن يقوم الأخ طالب الرهبنة بتقديم استقالته، وذلك يوم 25 سبتمبر عام 1986.
ذهب الشاب وجيه إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون 20 أغسطس 1986 وكان ذلك في فترة صوم السيدة العذراء مريم (حسب التقليد الرهباني بأن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير في فترة صوم)، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، ثم ترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988 باسم الراهب "ثيودور"، كان الراحل البابا شنوده هو الذي اختار له اسم "ثيودور".
وبعد عام من الرهبنة رُسِمَ قِسًّا يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989، ثم سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990 و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول "الكنيسة والتنمية"، والمرة الثالثة عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي.
نال البابا تواضروس درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم الأنبا تواضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
وبعد وفاة البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 89 عامًا، تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي، وكان من ضمنهم الأنبا تواضروس الأسقف العام، وبعد اختيار 5 من المرشحين، وبعد صيام الشعب المسيحي صوم عام من الدرجة الأولى ثلاثة أيام هي: الأربعاء والخميس والجمعة والتي توافق أيام 31 أكتوبر 2012 و1، 2 نوفمبر 2012، تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عامًا؛ حيث قام الطفل بيشوي جرجس سعد (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين، وقد حضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضي لائحة عام 1957.
