الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: استضافة مصر لمؤتمر المناخ يؤكد دورها في صنع السلام ودرء المفاسد العامة

الدكتور محمد مختار
دين وفتوى
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الجمعة 04/نوفمبر/2022 - 01:58 م

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، خطبة الجمعة بمسجد المعمورة الكبير بالمنتزه بمحافظة الإسكندرية، تحت عنوان: السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون.

وفي خطبته، أكد وزير الأوقاف أن السلام والإسلام والمسلم ترجع كلها إلى أصل لغوى واحد هو سلم من السلام والمسالمة، فمن لم يسلم الناس من أذاه فليس بمسلم، لافتة إلى قول نبينا صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه.

وزير الأوقاف: الأديان كلها تجمع على ضرورة التصدي لكل ما يسبب الأذى للإنسان منها الكوارث المناخية العامة

كما أكد الدكتور مختار جمعة،  وزير الأوقاف أن المسلم سلم مع نفسه سلم مع الناس سلم مع الكون سلم مع الطبيعة سلم مع البيئة، وعندما نتحدث عن البيئة فكل في نطاق مسئوليته، تبدأ من البيئة الصغيرة من الحفاظ على نظافة البيت ونظام البيت ومساهمتك في نظافة البيت مع والديك أو مع أبنائك أو مع زوجك ثم في المكان العام الذي تسكن فيه، في نظافة المبنى ثم في الحي ثم في نظافة الأماكن العامة فلا تلق أيا من المخلفات في الأماكن العامة أو على قارعة الطريق، حيث نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم"، ويقاس على ذلك كل أذى يمكن أن يقع للناس في الطريق أو في الأماكن العامة أو عند مجاري الأنهار أو عند الشواطئ فإن لم تكن ساعيا في كف الأذى فلا تكن أنت فاعلا لأذى الناس.

وواصل وزير الأوقاف: ثم تأتي بعد ذلك المهمة الأكبر وهي التعاون على المستوى الوطني والدولي والإنساني، حيث تستضيف مصر خلال الأيام المقبلة مؤتمر المناخ على مستوى دولي غير مسبوق، واستضافة مصر لمؤتمر المناخ، وينبع ذلك من إيمانها بالعمل الإنساني المشترك، ويؤكد دورها المحوري في صنع السلام ودرء المفاسد العامة، والمشاركة غير المسبوقة في المؤتمر تبرهن على مكانة مصر الدولية وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى، حيث إن الأديان كلها تجمع على ضرورة التصدي لكل ما يسبب الأذى للإنسان، فضلا عن الكوارث المناخية العامة، واستضافة مصر لهذا المؤتمر يؤكد عمق حضارتنا وعمق تاريخنا وثقة العالم في قدرة مصر على مواجهة التحديات الكبرى، فبعد نجاحها الكبير في مواجهة قوى الإرهاب والشر التي يعاني منها العالم كله ها هي تتصدى لقضية كبرى تعاني منها البشرية.

وزير الأوقاف: ديننا يحرم كل أنواع الفساد والإفساد

وتابع وزير الأوقاف: ولقد خلق الله - عز وجل - الكون بتوازن وقدرة عجيبة يقول: "وكل شيء عنده بمقدار"، ويقول سبحانه: "وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"، فكل ما خلق من إنسان أو جماد أو حيوان أو شجر أو بشر خلق لحكمة وبحكمة وقدر معلوم وتوازن لا ينصلح الكون إلا به، ومن هنا يأتي الرجوع إلى عمق الأديان، فالأديان تؤكد على جلب المصلحة ودرء المفسدة، فالمصلحة العامة مقدمة على الخاصة، وكلما كانت المصلحة أعم كان ثواب تحقيقها أعظم، والأعم نفعا أعظم ثوابا من الأخص، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة، ودرء المفسدة الأعم أعظم أجرا وأعلى ثوابا، ودرء المفاسد العامة واجب عام، فكل مصلحة يجب أن نسعى في تحقيقها، وكل مفسدة يجب أن نسعى في دفعها، وكلما كانت المصلحة عامة كلما كان الثواب في تحقيقها عظيما، وكلما كانت المفسدة عامة كلما كان الثواب في دفعها عظيما.

 وأكمل وزير الأوقاف: ولا شك أن المفاسد التي تترتب على التغيرات المناخية نتيجة التجاوزات البشرية في الاعتداء على البيئة سواء على المستوى الشخصي أم على مستوى المصانع والشركات الكبرى يشكل خطرا داهما على البشرية جمعاء ودفع هذا الخطر واجب على البشرية جمعاء متضامنين، ومن هنا يأتي دور مصر الحضاري في استضافة وتنظيم هذا المؤتمر وندعو إلى تضافر الجهود الإنسانية الدولية لمواجهة التجاوزات البيئية وسن القوانين الرادعة للمتجاوزين على المستويات الوطنية والدولية، كما ندعو إلى العمل على يقظة الضمير الإنساني على المستوى الدولي فيد واحدة لا تصفق، نسأل الله أن يوفق القائمين على هذا المؤتمر والمنظمين له والمساهمين فيه والمشاركين فيه لكل خير يحقق أمن البشرية وأمانها، وأن يرفع عنا كل شر وسوء وبلاء وابتلاء بفضله سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

تابع مواقعنا