خير بلدنا.. القاهرة 24 يشارك الصيادين لحظات خروج الشباك مُحملة بالأسماك في بورسعيد | صور وفيديو
تعتبر مهنة صيد الأسماك في محافظة بورسعيد من المهن الهامة، حيث يخرج الصياد من منزله مع آذان الفجر ويعود إليه مع آذان المغرب، ولا يعرف قيمه الأجر الذي يحصل عليه في هذه الرحلة.
خير بلدنا.. القاهرة 24 يشارك الصيادين لحظات خروج الشباك مُحملة بالأسماك في بورسعيد
تبدأ رحلة الصيد في محافظة بورسعيد مع نداء الحق تبارك وتعالى الله اكبر، أنه آذان الفجر، يجتمع الصيادون ويقومون بأداء ركعتي الفجر، ثم ينطلقون في المراكب الخشبية المصنوعة يدويًا إلى غاطس البحر المتوسط، ليرموا شباكهم، سائلين الله عز وجل أن تخرج من المياه محملة بالرزق والخير.
يترك صيادين الدهرة في محافظة بورسعيد الشباك لساعات في البحر المتوسط، ثم يبدأون في رحلة سحب الشباك من المياه، وهي رحله من أصعب الرحلات لأن الشباك تكون في المياه، مما يجعلها ثقيلة إلى حد كبير.
يتحمل الصيادون مشقة شد الشباك في حبال مربوطة في ظهر كل منهم، ولذلك سمي صيد الدهرة لأنه يعتمد على ظهر الصياد، مما يجعلهم يتحملون عناء كبيرا، ويبذلون جهدا هائلا، حتى تخرج الشباك من وسط المياه.
صيادون الدهرة في محافظة بورسعيد
لم تنتهِ رحلة صيادين الدهرة في محافظة بورسعيد بعد، حتي يبدأون في فصل الأسماك عن الشباك، ووضعها في صناديق من البلاستيك والخوص تسمى البكشة، ثم يبدأون في فرز الأسماك لفصل كل نوع عن الآخر، ويقومون ببيع جزء منها للمصطافين الراغبين في الشراء.
بيع الأسماك
وبعد الانتهاء من بيع الكميات التي قام بشرائها المصطافين، يقوم صيادو الأسماك بمحافظة بورسعيد بتوريد الباقي، لتجار الأسماك بالأسواق المتواجدة بالمحافظة، لتكون قد انتهت رحلتهم في هذا اليوم.
وفي بعض الأيام قد تخرج الشباك خالية من الأسماك، ويذهب كل منهم إلى بيته كما خرج منه، وفي بعض الأيام الأخرى يذهب إلى بيته بوجبة الغداء فقط، إلا أنهم في بعض الأيام كذلك يذهبون بغدائهم، ورزقا واسعًا لابنائهم.
صلاة العشاء
ومع صلاة العشاء، يقوم الصياد بأداء الصلاة والذهاب إلى النوم بعد رحلة المشقة التي بدأت مع فجر اليوم، ولا يمارس الصيادون عادة حرفة غير الصيد، لأنها رحلة طويلة يحتاج بعدها إلى الراحة لساعات، ليبدأ رحلة جديدة من رحلات البحث عن رزق البحر.