بيقولّي يا بت وبيناديني يا جاموسة.. حكايات من داخل محكمة الأسرة
داخل محكمة الأسرة تجد العديد من السيدات يقفن في انتظار دخولهن؛ ليقفن أمام القاضي يروين معاناتهن، ما بين سيدة تبكي وأخرى تقف شاردة، حيث اختلفت الأسباب ما بين خلع وطلاق ونفقة، بعد أن تجد السيدة استحالة العشرة مع زوجها، بسب عدم الإنفاق أو الشك أو التعدي أو غيرها من أسباب استحالة العشرة
القاهرة 24 يرصد في سياق هذا التقرير أبرز هذه الدعاوى.
سيدة تقيم دعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة: بيناديني يا بت
أنا تعبانة نفسيا زوجي مش بينادينى غير يا بت، وذلك الأمر أزعجني كثيرا، أنا ليا اسم يناديني به، دايما يقول لي هذه الكلمة ولم يناديني بإسمي نهائيا، فيقول لي حضري الأكل يا بت، صحيني يا بت، بالإضافة إلى أنه يترك ملابسه على الأرض ويطلب مني أضعها في الدولاب.. بهذه الكلمات وقفت سيدة تدعى ليلى على أعتاب محكمة الأسرة بالجيزة لتروي مأساتها ومعانتها مع زوجها.
سيدة تقيم دعوى خلع ضد زوجها
وقالت ليلى أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت بصحيح العقد الشرعي منذ 9 أشهر بعد قصة حب دامت عامين، موضحة أن الجحيم التي تعيشه منذ زواجها لم يظهر قبل الزواج، وأن تغير زوجها وتعمده التقليل من شأنها كان مفاجأة بالنسبة لها، حيث إن العلاقة بينهما كانت مستقرة طوال فترة التعارف وقبل زواجهما، حتى تزوجا وبدأت حقيقة الزوج تظهر كما ذكرت الزوجة في دعواها.
وأضافت الزوجة: كنت دائما أخبره بأنني لا أطيق سوء المعاملة، وأن أهم شيء لدي هو الاحترام المتبادل، وطوال فترة الخطوبة والتعارف لم أرَ منه سوى كل احترام وتقديرـ ولا أعلم ما سبب تغيره حتى الآن.
ريهام في دعوى خلع: عايزني أشارك براتبي.. ودا ماكنش اتفاقنا من البداية
وفي دعوى أخرى لسيدة تدعى ريهام، وقفت أمام قاضى محكمة الأسرة، لكي تطلب الخلع من زوجها حازم.ا، متنازلة عن جميع حقوقها مقابل الانفصال عنه، وذلك لاستحالة العيشة معه عقب تعديه عليها بالسب بألفاظ خادشة للحياء، بسبب رفضها إعطاؤه راتبها الشهري أو المشاركة بجزء منه في متطلبات المنزل.
وقالت ريهام أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت منذ عامين، واتفقت مع زوجها أن تظل في عملها كمدرسة لغة إنجليزية، وأن راتبها ستحتفظ به لمتطلباتها الشخصية ووافق الزوج على ذلك الأمر واتفقا سويا.
وأشارت الزوجة إلى أنها لاحظت من حديث زوجها في الأشهر الأولى من الزواج، أنه يريدها أن تشارك في مصروفات المنزل من راتبها الشخصي، عكس ما اتفقا عليه في بداية الزواج.
زوجة تقيم دعوى طلاق للضرر ضد زوجها
وعلى أعتاب محكمة الأسرة وقفت سيدة أخرى تدعى منى. أ، مطالبة بالتفريق بينها وبين زوجها لاستحالة المعيشة معه، وذلك بسبب تعديه عليها بالضرب المبرح، وأحدث بها كدمات متفرقة عقب مشادة كلامية نشبت بينهما، لرفضه خضوعها لعملية تكميم معدة لنقص وزنها الزائد.
وقالت منى أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت منذ 11 سنة، ولديها أبناء، وأن الحياة بينها وبين زوجها كانت مستقرة طوال السنوات الماضية، لكن بسبب زيادة وزنها الذي أَصبح أكثر من 120 كيلو، كثرت الخلافات بينهما لرفض زوجها إعطائها مبلغ 5 آلاف جنيه، للخضوع لعملية تكميم معده لرغبتها في إنقاص وزنها.
وأضافت الزوجة أن وزنها الزائد كان سببا في تعرضها للحرج دائما أمام الآخرين، حتى زوجها كان دائما يخبرها بأنه سيطلقها إذا لم تنقص وزنها، فحاولت كثيرا اللجوء لأطباء التغذية لاتباع نظام غذائي ينقص من وزنها، لكن باءت محاولاتها بالفشل ولم تستطع التخلص من وزنها الزائد.
وتابعت الزوجة: لم أفعل شيئا ليتعدى زوجي عليا بهذه الوحشية، سوى أنني طلبت منه إعطائي مبلغا ماليا لكى أخضع لعملية تكميم المعدة، والسبب الرئيسي الذي اضطرني أن أفكر في ذلك الأمر هو تهديد زوجي بالطلاق دائما إذا استمريت على هذا الشكل، فتفاجأت برد فعله الذي تعمد به إهانتي ووصفي بـ الجاموسة، وبسبب هذه الكلمة نشبت بيننا مشادة كلامية، انتهت بتعديه عليا بالضرب وأحدث كدمات متفرقة بي ورفض إعطائي المبلغ المطلوب للعملية.
وذكرت الزوجة أنها توجهت عقب تعدي زوجها عليها إلى محكمة الأسرة، لرفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها لتضررها منه واستحالة العيشة معه، وذلك بسبب أنه غير أمين عليها وعلى أبنائها كما ذكرت بدعواها.