محمود محيي الدين: ما زال هناك فرصة كبيرة لإحراز تقدم في العمل المناخي بـ قمة شرم الشيخ
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن هناك فرصة كبيرة للتقدم في العمل المناخي في قمة المناخ القادمة بمدينة شرم الشيخ حتى بعد الأزمة الأوكرانية، في ضوء الزخم الجاري والفرص الواعدة للاستثمار في خفض انبعاثات الكربون ومصادر الطاقة المتجددة.
وخلال حواره مع راديو بي بي سي، شدد محيي الدين على ضرورة الاستمرار في حشد الزخم في في المجالات التي تشهد تقدمًا، علاوة على دعم بعض المجالات الأخرى التي لم تحظ بالاهتمام كما كان ينبغي في الماضي. كما أشار رائد المناخ إلى ضرورة دفع العمل المناخي استنادا إلى اتفاقية باريس في ضوء نهج شمولي يتناول الجوانب الأربعة المتعلقة بالتخفيف والتكيف والخسائر والاضرار والتمويل.
وفيما يتعلق بالتكيف، نوه محيي الدين أنه يمكن القيام بعمل أفضل في الحصول على مصادر التمويل من القطاعين العام والخاص إلى جانب المصادر المحلية والخارجية من أجل دفع أجندة العمل المناخي إلى الأمام.
وضع العمل المناخي ضمن التنمية المستدامة
وأضاف أنه يمكن تحقيق ذلك فقط إذا أدركنا أن النهج الاختزالي الذي تم اعتماده في الماضي لن يساعدنا، فنحن بحاجة إلى وضع العمل المناخي ضمن التنمية المستدامة وضمن سياسات إدارة الأزمات التي تواجهنا اليوم مثل أزمة أوكرانيا وجائحة كورونا.
من ناحية أخرى، أشار رائد المناخ إلى ملف التمويل مشيرا إلى قمة جلاسكو إذ إن أحد أكثر النتائج إيجابية في جلاسكو هو تمويل مشروع متعلق بالطاقة المتجددة لجنوب إفريقيا بقيمة 8.5 مليار دولار للتخلص التدريجي من الفحم.
وأضاف أنه إذا تم مضاعفة مثل هذه المشاريع ومع المزيد من الالتزامات يمكن أن نقول لقد أحرزنا نوعًا من التقدم موضحا أن نجاح قمة المناخ يتمثل في كيفية ترجمة الالتزامات إلى عمل وفعل.