دخان الحرب يخيم على شبه الجزيرة الكورية.. وبيونج يانج تطلق 4 صواريخ باليستية
ذعر وقلق.. ترقب واستعداد للحرب، هكذا يبدو الموقف في شبه الجزيرة الكورية بين شمال الجزيرة المتسلح بالنووي والساعي للتهديد بأسلحته الفتاكة، في وجه خصومها المتمثلين في جارتها كوريا الجنوبية واليابان حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الخصم اللدود لكيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، والحليف الأول لموسكو عسكريا.
خلال الأيام الماضية، شهدت شبه الجزيرة الكورية العديد من الإطلاقات الصاروخية من قبل بيونج يانج، فيما ترد سيول وحليفتها أمريكا بطلعات جوية للطائرات وطلقات مدفعية على الشريط الفاصل بين الطرفين، الأمر الذي يزيد من مخاوف نشوب حرب بين الطرفين، يمكن أن تصل بشكل عاجل إلى استخدام الأسلحة النووية من قبل كوريا الشمالية بزعامة كيم جونج أون.
فخلال الساعات الماضية، أفاد الجيش الكوري الجنوبي حسبما أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، بأن جارتها الشمالية أطلقت 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر، وأنها تراقب عن كثب تلك الصواريخ للتعرف على أماكن سقوطها.
الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
إطلاق الصواريخ الأربعة، جاء أيضًا بعد حالة من الترقب العسكري، بعدما أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق أكثر من 80 طلقة مدفعية بالقرب من الحدود المشتركة مع جارتها الجنوبية.
ومن جانبها، قالت كوريا الجنوبية إنها سارعت بطائرات حربية ردا على 180 رحلة جوية عسكرية لكوريا الشمالية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية نحو 80 طلقة مدفعية احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة لسيئول مع الولايات المتحدة، حسب ما أوضحت وكالة رويترز.
وتابعت بأنه تم رصد طائرات كورية شمالية في مناطق متعددة شمال خط ترسيم الحدود العسكرية بين الكوريتين، بحسب هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
وقال الجيش إن كوريا الجنوبية سارعت بـ 80 طائرة، بما في ذلك مقاتلات الشبح إف -35 إيه، ردا على ذلك، في حين واصلت حوالي 240 طائرة مشاركة في التدريبات الجوية مع الولايات المتحدة في فيجيلانت ستورم.
وتأتي مناورات كوريا الشمالية في أعقاب إطلاق أكثر من 80 طلقة مدفعية خلال الليل وإطلاق صواريخ متعددة في البحر يوم الخميس، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات محتمل فاشل، كما أطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخًا يوم الأربعاء.