الأهل زغردوا من الفرحة.. شهامة مصري في اليونان ترك أعماله للبحث عن ضحايا المركب الغارق
استيقظ عمر عصار، المصري باليونان، صباح يوم الثلاثاء الماضي، على خبر حادث غرق قارب للهجرة غير الشرعية أمام السواحل اليونانية، حيث استقبل مكالمة هاتفية من قبل أحد جيرانه بمحافظة الغربية مركز زفتى وبالتحديد من قرية شبرا ملس، طالبًا منه الذهاب والسؤال عن ابنهم المفقود.
جيراني ولازم أساعدهم
على الرغم من ابتعاد مكان المستشفى المتواجد بها الضحايا عن إقامته حيث أثينا بنحو 3 ساعات ونصف، إلا أن عصار قرر ترك كل ما ورائه من عمل واكتساب للقمة العيش، فهو صاحب أحد المطاعم باليونان، وذهب فورًا إلى المستشفى الذي استقبل ضحايا غرق قارب للهجرة غير الشرعية أمام السواحل اليونانية، وسأل أحد المسئولين عن ابن جيرانه المفقود، وبشجاعة تحدث في إمكانية عرص صور الضحايا التي وجدت حتى الآن للتعرف إذا كان ابن جيرانه من بينهم أم لأ.
مصري باليونان يساعد أهالي ضحايا حادث غرق قارب للهجرة غير الشرعية
بساعد الكل اللي من محافظتي وغيرها وتقريبًا منمتش من أول إمبارح.. لم يقدم عصار المساعدة فقط لأولاد بلده، بل استقبل العديد من الرسائل على صفحته الشخصية، من الأهالي المنتظرين خبر نجاة أولادهم ليُحييهم من جديد، وأخذ في المقارنة بين صور الجثامين الذي انتشلوا من المياه وبين صورهم ما قبل الحادث.
وأوضح في حديثه مع القاهرة 24: قارنت الصور بالجثث، ملقتش حد من بلدنا الغربية، لقيت من المنوفية، والبحيرة وشاب من الصعيد، وتابع: الناس دي طلعت من المياه بعد 4 أيام كانت المعالم بدأت تتغير، ومن صور الضحايا اللي شوفتهم المصريين الذي توفوا بلغ عددهم نحو 13 مصريا بالظبط.
مع الذهاب بشكل يومي للمستشفى، علم عصار بمكان تواجد المصريين الـ 7 الناجين من حادث غرق قارب للهجرة غير الشرعية أمام السواحل اليونانية، فذهب إليهم بمركز الشرطة خالكيدا المحتجزين فيه، مٌردفًا: فتحولي باب صغير اتطمنت عليهم وطمنت أهاليهم في مصر، من خلال تسجيل صوتي ليهم وهم بيقولوا أسمائهم، وساعدتهم باللي أقدر عليه، واستكمل: شاب صغير في السجن كانوا فاكرينه مات وأما بعت تسجيل صوتي واتأكدوا انه عايش وهو بيقول اسمه، الأهالي زغرطت بعد العياط.