“فيها حاجة حلوة”.. أهالي حي شبرا يرفعون لافتات تعزية فى وفاة قس (صور)

في خضم الألم يولد الأمل ومن المستحيل يصنع المعجزات، وفي شبرا يبقى أبناء مصر جميعا على قلب رجل واحد، ففي الوقت الذي ضرب الإرهاب الأعمى منطقة “الدرب الأحمر” ليسفر عن استشهاد 3 شرطيين وإصابة آخرين، يظهر في شبرا عزاء ويفط معلقة من الجيران المسلمين في القس “صليب متى” والذي توفي منذ يومين.

وكتب جيران الراهب المتوفي على اليافطة “وداعا للأب المحبوب، القمص “صليب متى ساويرس” مدونين التعزية بأسماءهم  وصورته، ليؤكدوا على حبهم له، في ظل السيرة الطيبة التي كان يتمتع بها الأب الراحل، حيث عرف عنه علاقتة الطيبة مع جيرانه بشكل عام دون تفرقة بين أي منهم.

كان القمص صليب متى ساويرس، كاهن وملاك كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الجيوشي بشبرا، ورئيس مجلس الكنيسة، قد وافته المنية، اليوم الأثنين.

يُذكر أن القمص المتنيح، ولد في 10 يونيو 1944، حصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة في يونيو 1963، وحصل على دراسات في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في 1965، وسيم كاهنا بيد القديس البابا كيرلس السادس في 3 أكتوبر 1969، نال القمصية بيد مثلث الرحمات الأنبا أندراوس أسقف دمياط في 3 أكتوبر 1971.

كان عضوًا بالمجلس الملي العام، ورئيس جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية، وعضوًا في اتحاد الجمعيات القبطية، وكان أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وهو الأمر الذي استمر لمدة 30 عامًا، إلى أن أحيل على المعاش في 2004، على درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه لم يكمل بسبب كبر سنه.

كانت خدمته في السجون تقتضي إعداد السجين للتأقلم والتصالح مع نفسه ومن حوله، حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي بعد خروجه إلى المجتمع مرة ثانية، إضافة إلى الخدمة المالية لأسرهم، إذا كانوا بحاجة إليها، وكذلك الدعم المعنوي لهم.