تسلق الجدران.. أول تعليق من الآثار بشأن تعدي أحد الزائرين على معبد دندرة بقنا
كشف مصدر مسئول بالآثار ملابسات صورة تداولها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، توضح تسلق أحد زائري معبد دندرة بمحافظة قنا جدران المعبد الأثرية، ما أثار غضب محبي الآثار.
وكشفت الصورة المتداولة، أن الشخص التقط الصورة في سرداب من سراديب معبد دندرة، والتي كانت تستخدم في الاحتفالات والأعياد بمصر القديمة، وتخرج منها تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، لافتًا إلى أن “المعبد يحوي 14 سردابا لكن مش كلهم متاحين للزيارة”.
ومن جهته كشف مصدر مسئول بالآثار، في تصريحات خاصة لـ موقع القاهرة 24، أن الصورة المتداولة صحيحة ولكنها قديمة مر عليها أكثر من شهرين، التقطها السائح خلسة في السرداب العلوي للمعبد، مشيرًا إلى أن السائح انتهر الفرصة بأن السرداب ضيق وحارس المعبد موجود في الدور السفلي من المعبد فالتقطها دون دراية من الحارس.
وأشار المصدر إلى أن دندرة هو الاسم العربي للبلدة المصرية القديمة إيونت، وتعود أهميتها إلى أنها كانت المركز الرئيسي لعبادة الإلهة حتحور التي وحّدها اليونانيون القدماء مع إلهتهم أفروديت، ويعد معبد دندرة من أحسن المعابد المصرية حفظًا، وهو آية في العمارة ومثال فريد في الفنون وكتاب شامل للفكر الديني المصري.
معبد دندرة بقنا
ويذكر أن معبد دندرة شيد لعبادة الإله حتحور إله الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، على الشاطئ الغربي من النيل، ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر اليوناني الروماني، حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه عديدًا من أباطرة الرومان، حيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.
