برلمانيون: قمة المناخ بداية مواجهة لتداعيات خطيرة.. ومصر وضعت الدول الصناعية أمام مسئولياتها تجاه الدول النامية
تنطلق جلسات قمة المناخ 2022 الافتتاحية، اليوم، بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، بعد أن حصلت مصر على حق استضافة قمة المناخ 2022 على اعتبارها الدولة الإفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في الاستضافة العام الماضي، وبالفعل حانت اللحظات الحاسمة لتستقبل مدينة شرم الشيخ أكبر حدث عالمي يجتمع فيه رؤساء وقادة الدول من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة تأثير التغير المناخي على البشرية وكوكب الأرض.
نواب: قمة المناخ فرصة لإظهار توحيد الجهود ضد تهديد وجودي خطير
من جانبه قال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP -27 تمثل فرصة لإظهار توحيد الجهود ضد تهديد وجودي لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال.
وأكد أباظة، في بيان له اليوم، أن انعقاد قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ اليوم سيحقق العديد من المكاسب لمصر ولمختلف دول العالم بصفة عامة، والدول النامية لمواجهة التداعيات السلبية لظاهرة تغير المناخ، مؤكدًا أن هذه القمة ستكون ناجحة بعد مشاركة عدد كبير من رؤساء وقادة وحكومات العالم فيها.
وأضاف النائب، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي وضعت المجتمع الدولي بصفة عامة والدول الصناعية الكبرى ومؤسسات التمويل العالمية، أمام مسئولياتهم التاريخية للوفاء بتعهداتهم المالية تجاه الدول النامية بصفة عامة والدول الإفريقية بصفة خاصة، باعتبارها من أكثر الدول تضررا من ظاهرة تغير المناخ، معربًا عن ثقته في أن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ ستكون بمثابة ضربة البداية الحقيقية لمواجهة جميع التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة تغير المناخ.
فيما أكد المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، وأمين سر لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، أن قمة المناخ سيكون لها مردود إيجابي كبير في عرض قضايا القارة الأفريقية والدول النامية بمختلف دول العالم، وكذلك توجيه المشاركين إلى ضرورة التعامل مع هذه المشاكل والمشاركة في وضع الحلول للمشكلات القائمة لمواجهة التداعيات السلبية والوخيمة لظاهرة تغير المناخ على الدول النامية.
وأشار المير في بيان له أصدره اليوم، إلى الأهمية الكبيرة لانعقاد هذا الحدث العالمي الكبير على أرض مصر لإظهار الدور الرائد لمصر في ملف العمل المناخي، ونقل صوت الشعوب الأكثر تأثرًا بالقارة السمراء، وتوضيح حقيقة صورتها أمام العالم فيما ما وصلنا له من رقيّ وتقدم في مسيرة التنمية، خاصة أن مصر بوجه عام وشرم الشيخ بوجه خاص أصبحت محطَّ أنظار العالم في هذا التوقيت بعد الاهتمام الإعلامي الكبير من مختلف وسائل الاعلام ووكالات الأنباء العالمية بهذه القمة العالمية.
من جهته، أكد النائب فرج فتحي فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن مصر تعول على قمة المناخ cop27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في تحقيق مكاسب اقتصادية واستثمارية كبيرة في ظل مشاركة أكثر من 190 دولة و200 منظمة حول العالم، وهو ما يجعلها فرصة عظيمة للترويج للإمكانيات المصرية الجاذبة للاستثمار في مجال المشروعات الخضراء، وتعزيز التوجه نحو المجتمع الأخضر بما يتوافق مع أهداف قمة المناخ، مؤكدًا أن هذه القمة ستكون بداية انطلاقة جديدة لعصر المشروعات الخضراء على أرض مصر.