أزمة الديون تحاصر اتحاد الكرة ومجلس جمال علام
يُواجه مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام موقف لا يُحسد عليه بسبب الأزمة المالية التي تواجهها الجبلاية، والتي يزيد من حدتها كم كبير من الديون مُطالب اتحاد الكرة بسدادها لأكثر من جهة.
أزمة مستمرة منذ بدء ولاية مجلس علام
ومنذ أن تولى مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي مهامه في أوائل يناير الماضي، اعترف مسئولو الجبلاية في أكثر من مناسبة بوجود أزمة مالية داخل اتحاد الكرة.
وكانت تلك الأزمة المالية سببًا في وقت من الأوقات في التأثير على قرارات ذات طابع فني، ومن أمثلتها قرار تعيين إيهاب جلال مديرًا فنيًا لمنتخب مصر بعد رحيل كارلوس كيروش، وهو القرار الذي برره جمال علام بعدها بأنه جاء بسبب عدم توافر “دولارات” في خزينة الجبلاية للتعاقد مع مدرب أجنبي.
وتعزز الديون المُطالب اتحاد الكرة بسدادها من ضغوط الأزمة المالية التي يواجها مجلس إدارة اتحاد الكرة، ويستعرض القاهرة 24 عدة أمثلة للديون المستحقة على اتحاد الكرة.
مكافآت متأخرة للاعبي المنتخب
شهد معسكر المنتخب الوطني الأول الذي أقيم في سبتمبر الماضي حالة من الشد والجذب بين بعض لاعبي المنتخب القدامى ومسئولو مجلس الجبلاية، حيث طالب اللاعبون أعضاء مجلس اتحاد الكرة بضرورة إنهاء أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة لدى اتحاد الكرة.
ولم يتقاض لاعبو المنتخب بعض المكافآت المستحقة لهم عن الفوز ببعض مباريات النسخة الماضية من بطولة أمم إفريقيا، بجانب مكافأة الفوز في مباراة السنغال، التي أقيمت أواخر مارس الماضي ضمن ذهاب المرحلة الختامية لتصفيات كأس العالم.
وخلال معسكر المنتخب الماضي تعهد مسئولو مجلس الجبلاية للاعبين بإنهاء أزمة مستحقاتهم المتأخرة خلال المعسكر المقبل للمنتخب، والذي ينطلق غدًا ويستمر حتى يوم 18 نوفمبر الجاري، ويترقب اللاعبون تنفيذ الوعود التي حصلوا عليها بصرف مكافآتهم المتأخرة.
مستحقات جهازي كيروش وإيهاب جلال
كذلك وجد مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيسه جمال علام، أنه محاصر بمطالبات متكررة من أعضاء الجهاز الفني السابق لمنتخب مصر والذي كان يقوده البرتغالي كارلوس كيروش، للحصول على مستحقات مالية متأخرة لهم لدى اتحاد الكرة.
وخلال الفترة الماضية جمعت أكثر من جلسة ضياء السيد المدرب العام السابق للمنتخب، ومحمد شوقي المدرب المساعد السابق في جهاز كيروش، مع أعضاء بمجلس إدارة اتحاد الكرة، طالب خلالها ثنائي جهاز كيروش بصرف المكافآت المتأخرة لهم لدى اتحاد الكرة والتي لم يحصلوا عليها منذ رحيلهم عن مناصبهم في أوائل أبريل الماضي، وهي مكافآت عن الفوز ببعض مباريات بطولة أمم إفريقيا الماضية، ومكافأة الفوز على السنغال في ذهاب المرحلة الختامية من تصفيات كأس العالم.
ولم يحصل على نفس المكافآت التي يطالب بها ضياء السيد ومحمد شوقي باقي أفراد الجهاز الفني السابق للمنتخب، بما فيهم عصام الحضري مدرب حراس الفراعنة السابق، والمعاونين الأجانب الذين كانوا متواجدين ضمن الجهاز الفني للبرتغالي كارولس كيروش.
ولم يصرف اتحاد الكرة حتى الآن مستحقات الجهاز الفني السابق، لمنتخب الذي كان يقوده المدرب إيهاب جلال، والذي تولى مهام الإشراف الفني على المنتخب لفترة قصيرة امتدت لشهر ونصف.
ومنذ رحيل إيهاب جلال في منتصف يونيو الماضي لم يبادر اتحاد الكرة بصرف أي مبالغ للمدرب السابق للمنتخب أو للمساعدين الذين عملوا معه ضمن الجهاز الفني.
ديون متفرقة لعدة جهات
والفترة الأخيرة تكررت مطالبات أكثر من جهة لاتحاد الكرة بالمديونيات المستحقة على الجبلاية لصالح تلك الجهات والتي تتنوع ما بين مستحقات لفنادق وشركات سياحة يتعامل مع اتحاد الكرة، وديون لجهات أخرى.
ووفقًا لما ذكرته مصادر لـ القاهرة 24 فوجئ مسئولو اتحاد الكرة قبل فترة بمديونية ضخمة مستحقة على الجبلاية لأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، عن فترة إقامة البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني السابق وعدد من معاونيه الأجانب.
كذلك توجد مديونيات أخرى مستحقة على اتحاد الكرة لعدة فنادق بالقاهرة والإسكندرية أقيم بها معسكرات للمنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية، وبسبب تلك المديونيات اقترحت بعض الأصوات داخل اتحاد الكرة إقامة معسكرات مفتوحة للمنتخبات قدر المستطاع حتى يتفادى اتحاد الكرة ضرورة حجز فنادق للمنتخبات خلال المعسكرات المغلقة والتي يقيم فيها اللاعبون بأحد الفنادق ويتوجهوا من الفندق لأداء التدريبات ثم العودة مرة أخرى للفندق.
كذلك تسببت الديون المستحقة على اتحاد الكرة لصالح مركز الطب الرياضي في أزمة أثناء إجراء الفحوصات الطبية للحكام قبل بداية الموسم الجاري، حيث اضطر اتحاد الكرة لإلزام الحكام بالخضوع للكشف الطبي في مناطق الحكام بالمحافظات، وهي الخطوة التي أثارت استهجان كبير بسبب تواضع مقرات المناطق وعدم صلاحيتها لإجراء فحوصات طبية داخلها، قبل أن يتدخل وزير الشباب والرياضة ويوجه بإجراء الفحوصات الطبية للحكام داخل مركز الطب الرياضي.
