ديلي ميل: zara وH&M تسببا في كارثة بيئية بغانا
أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن Zara، وH&M، تسسبا في كارثة بيئية بغانا، حيث تغرق إفريقيا بملايين الملابس المستعملة التي تشحنها مصانع الأزياء كل عام إليها، على الرغم من تعهد الأسماء الكبيرة مثل H&M وZara بإعادة تدوير الملابس المستعملة، والمحافظة على البيئة، إلا أنها تتسبب في كارثة بيئية في غانا، وذلك وفقا لما ذكره موقع ديلي ميل.
وتنتج H&M الجاني الرئيسي في تلك المشكلة، ثلاثة مليارات قطعة ملابس في العام وحده وتعيد تدوير نحو 10% فقط، ويتم شحن الباقي إلى أماكن مثل أكرا عاصمة غانا، حيث توجد أكوام من الملابس المستعملة التي تغمر الممرات المائية.
بينما زارا تنتج 100 مليار قطعة من الملابس سنويًا، وتعيد تدوير 1% فقط، وفقًا لتقارير بلومبرج.
أسباب الكارثة البيئية
المشكلة التي تواجهها الشركات مع برامج الملابس المستدامة، هي أن المال والوقت لا يكفي في إعادة تدوير تلك الملابس، مما يترتب عليه إرسال تلك الملابس إلى مكان ما للتخلص منها.
ووفقًا لـ ABC، فإن هناك أكثر من 15 مليون قطعة ملابس مستعملة تشق طريقها إلى أفريقيا من المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا.
وقالت إن ما لا يقل عن 40 % منها ذات نوعية رديئة، مما يجعلها عديمة القيمة، ويتم إرسالها مباشرة إلى مكبات النفايات التي تنتشر في المناطق المأهولة بالسكان.
ويتم إنتاج أكثر من 100 مليار قطعة ملابس في جميع أنحاء العالم كل عام ويتم إلقاء 85 % منها في مكب النفايات أو حرقها، ويقال إن المواطن الأمريكي العادي يرمي 70 رطلًا من الملابس والمنسوجات الأخرى كل عام، ومن المقرر أن يزداد المبلغ الذي يشترونه بنسبة 63 % بحلول عام 2030.
الولايات المتحدة تهدد مجموعة شرق أفريقيا لسحب قانونها
ويذكر أنه في عام 2015، تم تقديم قانون حظر استيراد الملابس وذلك من قبل أعضاء مجموعة شرق أفريقيا.
لكن تم التراجع عن القانون بعد أن هددت الولايات المتحدة المجموعة، وذلك لانهم إذا فقدوا القدرة على تصدير الملابس، فسيتم إلغاء ما لا يقل عن 40 ألف وظيفة في أمريكا وتتأثر 150 ألف وظيفة.