ما حكم ترك الصلاة خلف إمام بدعوى كونه متصوفا؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: يخرج عددٌ من المصلين في بلدتنا من المسجد، ولا يُؤدّون الصلاة خلف إمام المسجد بحجة أنَّه متصوفٌ وينتظم في سلك إحدى الطرق الصوفية، وأنَّه يقوم بزيارة أضرحة آل البيت والأولياء، وهو بذلك في نظرهم يكون قد أشرك، كما أنَّه يقيم حلقات الذكر وهم يرونها بدعة، فما حكم الشرع في فعل هؤلاء المصلين؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الرسمي: عدم الصلاة خلف إمام المسجد بحجة أنه متصوف يزور أضرحة آل البيت والأولياء، ويقيم حِلَقَ الذكر، وأنه بذلك قد دخل في البدعة والشرك: هو خلطٌ لا يحبه الله ولا يرضاه بين الوسيلة المشروعة والشرك الممنوع، وهذا الفكر الأعوج الأهوج هو أعظمُ بدعةٍ ظهرت في الأمة الإسلامية.
وأضافت دار الإفتاء: ويجب على المسلمين أن يَحْذَروا ضلالَات هؤلاء، ويُحَذِّروا غيرهم من باطِلِهم، وعليكم بنصحهم بلزوم الجماعة وبيان الحق لهم حتى لا تتلاعب بهم الشبهات والدعوات المُضِلَّة.
الإفتاء تحارب الأفكار المتطرفة عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر
على جانب آخر، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ظهور الفكر التكفيري يرجع إلى سيطرة اتجاه فكري سلفي متشدد وعاجز بحكم تكوينه الإقصائي الإلغائي عن الحوار مع الغير والانفتاح على المستقبل، والتخلص من عقدة التمييز ضد المرأة، والتوقف عن تقسيم المجتمع والعالم إلى فسطاط للإيمان وفسطاط للكفر.
جاء ذلك خلال منشور عبر صفحة الإرهاب تحت المجهر، التابعة لدار الإفتاء المصرية، والتي كانت قد أنشأتها الدار لمحاربة وتفنيد الأفكار المتطرفة والتكفيرية، من خلال عدة منشورات تنشر بشكل دوري.