ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة تناقش حدود الاقتباس في الموسيقى تقنيا وقانونيا
نظمت لجنة حماية الملكية الفكرية بـ المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، ولجنة التراث الثقافي غير المادي ندوة تحت عنوان حدود الاقتباس في الموسيقى تقنيًا وقانونيًا.
شارك في الندوة الدكتور خالد داغر، رئيس البيت الفني للموسيقى والأوبرا والباليه بدار الأوبرا المصرية وعضو لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، والدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية وعميد المعهد العالي لفنون الطفل سابقًا وعضو لجنة التراث الثقافي غير المادي.
وتحدث الدكتور محمد شبانه قائلًا: إنه لا شيء يخجل من التأثر بالآخرين خصوصا في الموسيقى، ما دام استطاع أن يلهمك أو يغذي خيالك، فلا ينبغي إخفاء ذلك، بل لا بد من الإفصاح عنه، إذا كنت ترغب في ذلك، وأشار إلى أن هذا الرأي وتلك المقولة أيضًا كان يفصح عنها المخرج السينمائي جيم جارموش.
وأضاف شبانه أن كثيرًا من الاستلهام يكون من التراث الشعبي، لذا نجد كثيرًا من الموسيقيين يهتمون بإعادة تقديم الأعمال القديمة، ولكن دون التنويه عن مبدعيها الحقيقيين، كذلك في حالة التراث التقليدي أو الرائج، والمشكلة من وجهة نظري في الاستلهام أو الاقتباس من التراث، هي الجهل بالمؤلف لدى العامة والجمهور، وأيضًا عدم الاهتمام بنشر التراث الشعبي الثقافي الموثق بكل تفاصيله ومبدعيه، حتى يكون مخزونًا مؤثرًا راسخًا في ذاكرة المجتمع.
أستاذ موسيقى: يجب الإشارة إلى المصدر في حال الاقتباس
وعن التراث الشعبي تحدث الدكتور خالد داغر، موضحًا أهميته ونشره مع مراعاة أننا نعلم أنه ليس مالًا متروكًا، أو دون صاحب، بل له أصحاب وعليه حقوق محفوظة وثابتة لأصحابه، كذلك أكد ضرورة أن يتم الإشارة إلى المصدر في كل حالة نشر أو اقتباس، فهو أمر مشروع.
وعن فكرة التأثر قال، إن المبدع لا بد أن يتأثر بما يسمع أو بما يطلع من أنماط مختلفة من الموسيقى، فتتشكل لديه خيالات أوسع بكثير من ذائقته الشخصية فقط، وإن كنت أتحفظ على أن يكون هناك لحن لفنان ويتم أخذه وتعديله ثم ينسب إلى شخص آخر دون الإشارة إلى المصدر.