بمناسبة قمة المناخ COP 27.. هل قطاع السياحة يتسبب في التغيرات المناخية؟
يُعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون COP 27 على خلفية عدم كفاية الطموح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، ويجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010 لتلبية هدف اتفاق باريس المركزي.
التغيرات المناخية والقطاع السياحي
ومن جهته قال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن السياحة لها دور كبير في التغيرات المناخية، وقطاع السياحة يتسبب في 20% من إجمالي الانبعاثات الموجودة، والتي تنتج عن مختلف استخدامات السياحة، ومنها النقل السياحي، النقل البحري، والنقل البري وغيرها، لافتًا إلى أن هناك 5 مسارات، لضمان مواءمة العمل المناخي بالخطط الموضوعة لقطاع السياحة وهي القياس، إزالة الكربون، التجديد، التعاون، والتمويل.
وأضاف البطوطي، أن مؤتمر المناخ COP 27 سيتم توفيره بـ 6 لغات رسمية للأمم المتحدة وهي الإنجليزية، والروسية، والفرنسية، والإسبانية والصينية والعربية، إذ إن السياحة لها دور كبير في التغيرات المناخية، وخلال الأول من العام الحالي 2022 استقبلت الوجهات السياحية حول العالم 117 مليون سائح، أي بنسبة زيادة قدرها 182% عن الفترة المماثلة من العام الماضي 2021، والتي كان عدد السائحين خلالها 41 مليون سائح فقط.
هل هناك إجراءات تتخذها مصر للتصدي لقضية التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات؟
في حوار سابق للدكتور ياسمين فؤاد وزير البيئة، مع موقع القاهرة 24، قالت: إن مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 0.6%، فإنها قد اتخذت العديد من إجراءات خفض الانبعاثات على مستوى الاستراتيجيات، فنجد أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تتضمن هدفا عن تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومنخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى أن استراتيجية الطاقة المستدامة تتضمن هدفًا طموحًا للوصول بمساهمة الطاقة المتجددة لنسبة 42% من الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2035.
