اللوحات السحرية للمعبود حربوقراط في مصر القديمة .. تعرف عليها
المعبود حربوقراط هو حورس الطفل، وهو الاسم الذي عرف به في عصر الدولة الحديثة وانتشر بصورة كبيرة في العصر اليوناني.
ظهرت تماثيل حربوقراط في هذه الفترة على هيئة طفل ويضع إصبع الإبهام في فمه ويظهر بخصلة شعر على جانب رأسه وتتقدم قدمه اليسرى للأمام على خلاف ظهوره طوال العصور المصرية في الفن المصري القديم والتي كان يظهر فيها على هيئة طفل يجلس على ركبتي والدته المعبودة إيزيس وهي تحتضنه وتقوم بإرضاعه.
وظهرت اللوحات السحرية للمعبود حربوقراط في عصر الدولة الحديثة، وانتشرت في العصر البطلمي وكانت عبارة عن لوحات يظهر فيها حربوقراط عاريًا وبخصلة شعر جانبية ويضع إبهامه في فمه ويقف على تمساح تتقدم قدمه اليسرى للأمام ويمسك بيديه ثعابين وعقارب وكلها ترمز للشر.
رحلة الطفل حورس مع والدته المعبودة إيزيس
وتظهر كتابات على اللوحات تحكي قصة رحلة الطفل حورس مع والدته المعبودة إيزيس في الأحراش حيث أصيب حورس الطفل بلدغة ثعبان أو عقرب واستنجدت المعبودة إيزيس بالمعبودات لإنقاذ ابنها وبالفعل تم إنقاذه وخرجت السموم من جسده وتم الشفاء ومن هذه اللحظة أعتبر حورس الطفل رمزًا ومعبودًا للشفاء.
تظهر في نهاية هذه اللوحات كتابات عبارة عن تعاويذ وتلاوات سحرية تفيد بأن استخدام هذه اللوحات يشفي من أي أمراض جسدية تصيب الإنسان، ومن هنا ظهرت في الديانة المصرية القديمة أن حورس الطفل بإمكانه دفع قوي الشر وإبعادها والتغلب عليها، كانت مثل هذه اللوحات توضع في المعابد حيث كان يقوم المارة داخل المعبد بترتيل تلك التعاويذ حيث تصل الطاقة السحرية للمعبود حورس الطفل ويستفيد منها في عالمه الآخر.