مسؤول الشؤون المناخية بعمان لـ القاهرة 24: تنظيم قمة المناخ في مصر رائع.. ونتمنى حل أزمة التمويل المالي
وصف إبراهيم بن أحمد العجمي، المشرف على أعمال الشؤون المناخية بهيئة البيئة بسلطنة عمان، تنظيم مصر لقمة المناخ COP27 بالرائع، مؤكدا أن هذا التنظيم يفرح الجميع.
تنظيم قمة المناخ في مصر رائع ويفرح الجميع
وتقدم العجمي نيابة عن وفد سلطنة عمان المشارك في قمة المناخ، بالشكر والتقدير إلى مصر على هذا الإنجاز الكبير لاستضافة هذا المؤتمر في حسن التنظيم والضيافة الذي قدم إلى جميع الوفود، خاصة وأن هناك ما يقرب من 45 مشاركا في هذا المؤتمر وهو عدد ليس بالهين حسب قوله.
وحول النجاح في الخروج بالنتائج المرجوة من المؤتمر، أشار العجمي في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أن هناك تحقيق للأهداف في الجوانب الفنية في الفترة السابقة لكن المشكلة دائما في التمويل المالي.
وأوضح أن البلدان المتقدمة تعهدت منذ اتفاق باريس بتخصيص 100 مليار سنويا لصناديق التمويل المعنية بالتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية لكن لم يتم ضخ هذه المبالغ المالية بشكل فعلي في الصناديق المخصصة، خاصة الصندوق الأخضر والمناخ وصندوق التكيف مع التغيرات المناخية، والتي لم تتمكن من مساعدة البلدان النامية ومنها بعض الدول العربية في تحقيق وتنفيذ مشاريع وخطط على حسب تقييم الدولة لاحتياجاتها ووقفت عالقة.
وتابع: نتمنى من الرئاسة المصرية تحريك هذا الملف وتنفيذ التعهدات السابقة بدفع هذه الأموال إلى صناديق التمويل الدولية لمساعدة الدول النامية من مواجهة تغير المناخ.
ولفت المسؤول العماني إلى أن سلطنة عمان تعمل من سنوات طويلة للتكيف والتخفيف من تأثيرات المناخ، ففي 1975 أقرت الحكومة استراتيجية عامة لأداء الاقتصاد الوطني قائمة على ركاز التنمية المستدامة بمحاورها الثالثة من تحسين الأداء الاقتصاد، وتحسين الاستغلال الموارد المالية لتحقيق الرفاهية في مستوى المعيشة للمواطنين، وأخيرا حماية النظام البيئي.
وشدد على أن سلطنة عمان حققت إنجازات كبيرة جدا سواء في التكيف أو التخفيف، ففي عام 2007 تم إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية وبدأت في وضع بعض الأطر الرقابية والتشريعية وتنفيذ بعض المشاريع وإعداد استراتيجية وطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية تم اعتمادها من مجلس الوزراء في عام 2019 وتم تنفيذ بعض المشاريع في التكيف والخفيف.
وذكر أنه قبل سنتين تم الإعلان عن مبادرة وطنية من قبل الحكومة لزراعة 10 مليون شجرة خلال 10 سنوات بحلول عام 2030 وهناك برامج لزراعة هذه الأشجار بكافة أنواعها ويتم التركيز على زراعة الأشجار الوطنية.
وأضاف أنه خلال الشهر الماضي أعلنت الحكومة عن هدف وطني وهو تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050 ووضعت 5 قطاعات اقتصادية من أجل تحقيق هذا الهدف وهي النفط والغاز وإنتاج وتوليد الكهرباء والنقل والصناعة والمباني، وهناك لجنة وزارة مشكلة برئاسة معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن ورئيس هيئة البيئة من أجل مراقبة ووضع الخطط التنفيذية من أجل تحقيق هذا الهدف.