مشيرة خطاب: حقوق الإنسان أولوية وطنية.. والدولة تتخذ إجراءات واقعية ملموسة بشأنها
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن التصدي لخطاب الكراهية في المجتمع؛ يُساهم بشكل إيجابي في ترسيخ احترام التعددية وقبول الآخر، ويقي من الاحتقان المجتمعي وتنامي العنف، مؤكدة أن إشاعة ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وتمكين المواطنين من حقوقهم بحرية؛ يُساهم في استقرار المجتمعات حتى يسود السلام والعدل.
احترام التعددية وقبول الآخر
وثمنت مشيرة خطاب، خلال لقائها طلاب إحدى الجامعات الخاصة، ما تتخذه الدولة من إجراءات واقعية ملموسة في ملف حقوق الإنسان، لافتة إلى أن قضية حقوق الإنسان هي أولوية وطنية من الطراز الأول تولي الدولة اهتمامًا بالغًا بها على جميع الأصعدة.
واستعرضت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، مع الطلاب محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وفق منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي بدأ الاهتمام بها دوليًا منذ صياغة وبلورة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948، والذي شاركت مصر في صياغته بأعقاب الحرب العالمية الثانية، بعد مُعاناة إنسانية راح ضحيتها الملاييين من البشر، واستهدفت في المقام الأول؛ احترام الكرامة الإنسانية ومبدأ المساواة، وعدم التمييز لجميع البشر في كل مكان ولأي سبب كان.
وأشادت خطاب، بما لمسته خلال الحوار من شباب واع ومثقف مدرك لقضايا وطنه، من خلال طرحهم لمختلف القضايا ذات التأثير المباشر على حقوق الإنسان، وتطرق النقاش لأبرز القضايا المجتمعية، منها قضايا تمكين المرأة والطفل والأشخاص ذوى الإعاقة والمسنين، والتصدي لظاهرة زواج الأطفال وعمالة الأطفال التي تمثل انتهاكا لحقوق الأطفال، وجهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب.
تأتي هذه اللقاءات بهدف تحفيز الشباب على المشاركة في الشأن العام، ونشر ثقافة حقوق الإنسان تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر من العام الماضي، ومنها التدريب والتثقيف الذي يُساهم بشكل كبير في تعميق الفهم لفوائد حقوق الإنسان.
