ما هي التكنولوجيا الخضراء؟.. مصطلح حاضر بقوة على قمة المناخ 2022

التكنولوجيا الخضراء من المصطلحات التي تم تكرارها داخل مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ COP27 أثناء الجلسة الافتتاحية له صباح أمس الاثنين 7 نوفمبر، فما هو المقصود بـ التكنولوجيا الخضراء؟، وكيف تؤثر على التغيرات المناخية إيجابًا؟، وكيف بدت شرم الشيخ مدينة متطورة تتبع تقنيات التكنولوجيا الخضراء؟.. كل هذا وأكثر سنتعرف على تفاصيله عبر القاهرة 24.

التكنولوجيا الخضراء

يُطلق على التكنولوجيا الخضراء Green Technology مسمى التكنولوجيا المستدامة، أو التكنولوجيا البيئية، أو التكنولوجيا النظيفة، وهي مصطلحات عامة تشير إلى أي تقنية صديقة للبيئة يتم فيها توظيف وتسخير التكنولوجيا والعلم بشكل عام لوقاية البيئة والحفاظ عليها من الملوثات.

تعتمد التكنولوجيا الخضراء على الآتي:

• الاستدامة، بمعنى أن تلبي التكنولوجيا الخضراء احتياجات العصر الحديث دون التأثير السلبي على الأجيال المقبلة.
• التدوير وإعادة الاستخدام، بمعنى أن يكون لها دورات حياة متجددة وتكون قابلة للاستصلاح.
• التقليل من النفايات والتلوث، ولذلك يتم تكرارها في مؤتمر قمة المناخ COP27، على اعتبارها هدف تسعى إليه القمة العالمية.
• ابتكار بدائل للتقنيات والمواد المضرة في البيئة والصحة، وبالتالي ستكون التكنولوجيا الخضراء ذات جدوى في حماية البيئة.

تقنيات التكنولوجيا الخضراء

هناك أمثلة متعددة تشير إلى تقنيات التكنولوجيا الخضراء، ومن أبرزها ما يلي:

السيارات الكهربائية

السيارات الكهربائية - أكثر صداقة للبيئة لأنها لا تعمل بالوقود الأحفوري وليس لها أي انبعاثات، وبالتالي فلن تؤثر على البيئة سلبًا، ولذلك اعتمدت مدينة شرم الشيخ على أتوبيسات صديقة للبيئة تنقل الوفود المشاركة في قمة المناخ 2022، وهي مركبات تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء.

المباني الخضراء

تعتمد المباني الخضراء على الطاقة الشمسية، وهي طاقة متجددة صديقة للبيئة، تسمح بدخول ضوء الشمس والاستفادة من الضوء الطبيعي، كما تهتم بطريقة عزل المبنى، مما يُساهم في تقليل استهلاك الطاقة الصناعية واستبدالها بالطاقة الخضراء، وتعتمد هذه النوعية من المباني أيضًا على جودة الهواء والاستخدام الفعال للطاقة والمياه والموارد الأخرى، عن طريق استخدام وسائل تكنولوجية حديثة للتحكم بهذه المباني وإدارتها.

إعادة التدوير وإدارة النفايات 

تقنيات إعادة التدوير؛ تُساهم في حل مشكلة النفايات وتأثيرها الضار على البيئة وخصوصًا النفايات البلاستيكية، حيث يتم إعادة التدوير من خلال عملية مبتكرة تستخدم المواد الكيميائية لتكسير النفايات البلاستيكية، وتحولها إلى مكونات ذات قيمة يمكن استخدامها كوقود أو تحويلها لمنتجات بلاستيكية جديدة، ومن التقنيات المعنية بإدارة النفايات؛ الحاويات الذكية وأنظمة تتبع نفايات الطعام الآلية، وتقنيات المسح الضوئي الآلي.

تنقية المياه

استُحدثت تقنيات ذكية جديدة تُساعد على تسريع تنقية المياه وإعادة تدويرها، فغالبية مياه الصرف الصحي تعود مرة أخرى إلى النظام البيئي دون معالجتها أو إعادة استخدامها، ومن التقنيات الصديقة للبيئة والمستخدمة في هذا الأمر؛ الترشيح الغشائي، خلايا الوقود الميكروبية، تكنولوجيا النانو، تطوير العلاجات البيولوجية، وأنظمة المعالجة الطبيعية مثل الأراضي الرطبة، إذ تجعل هذه التقنيات المياه؛ قابلة للشرب، أو يمكن استخدامها في الري.

أهداف التكنولوجيا الخضراء

تهدف التكنولوجيا الخضراء إلى تحسين موارد البيئة، والحد من آثار التغيرات المناخية كالتالي:

• الحفاظ على موارد الأرض الطبيعية وإعادة تدوير المواد كالورق والبلاستيك وما شابه ذلك.
• تقليل آثار الاحتباس الحراري الناتج عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
• استبدال المواد القابلة للتحلل السريع بالمواد التي تستغرق عملية تحللها في الطبيعة وقت طويل.
• حماية مقدرات البيئة من التلوث كالماء والهواء واليابسة.
• تقليل استهلاك الوقود والنفايات والطاقة واستبدالها بالطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية.
• الحد من التلوث البيئي الذي يهدد كوكب الأرض والأجيال المقبلة، وبالتالي سيكون هدف التكنولوجيا الخضراء الأبرز هو ديمومة الأرض.

التكنولوجيا الخضراء في قمة المناخ 2022

بدت مدينة شرم الشيخ والتي يقام على أراضيها حاليًا قمة المناخ 2022 بنسختها الـ 27؛ مدينة متكاملة الأركان، ويحق لها استضافة هذا الحدث العالمي، حيث تم تجهيز المدينة بتقنيات التكنولوجيا الخضراء كالتالي:

• تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية الرقمية.
• مراكز البيانات وغرف التحكم والشبكات الإلكترونية.
• تشغيل أكثر من 17 قاعة ضمن الاحتياجات الصوتية والمرئية للمؤتمر.
• إنشاء 19 محطة محمول إضافية بمدينة شرم الشيخ.
• إرسال 8 محطات متنقلة للتواجد أثناء المؤتمر.
• إضافة مسار ثالث لربط مدينة شرم الشيخ بالشبكة الفقرية للألياف الضوئية.
• تعزيز سعة الإنترنت بـ 20 جيجا إضافية، بجانب الـ 40 جيجا الحالية.
• الإطلاق الفعلي لتطبيق محمول رحلة المشارك وربطه بعدة خدمات.