متنبي العصر.. ذكرى وفاة عبد الرزاق عبد الواحد شاعر أم المعارك
تحل اليوم ذكرى الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، أحد أهم الشعراء المعاصرين الذي رحل عن دنيا الناس في 8 نوفمبر عام 2015، وهو من مواليد عام 1930.
في بداياته الشعرية كتب عبد الرزاق عبد الواحد الشعر الحر، متأثرًا بزملائه من رواد الشعر الحر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة عندما كانوا طلابًا في دار المعلمين نهاية الأربعينات من القرن الماضي، ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.
من السمات التي يتميز بها الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد أنه غزير الإنتاج متعدد الأغراض التي يكتب فيها، إلى الحد الذي جعل البعض يعتبره متنبي العصر بل إنه يمتاز عن المتنبي بأنه بتعدد الموضوعات التي كتب فيها في حين جاء أغلب شعر المتنبي في مدح الأمراء.
معلومات عن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد له الكثير من الدواوين الشعرية التي تجاوزت الخمسين ديوانا منها: لعنة الشيطان، طيبة، قصائد كانت ممنوعة، أوراق على رصيف الذاكرة، خيمة على مشارف الأربعين، الخيمة الثانية، في لهيب القادسية، قمر في شواطئ العمارة، يا صبر أيوب.
اتهم الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد بأنه شاعر البلاط لأنه كتب شعرا عن صدام حسين، لكن عبد الواحد رد على ذلك بأنه لا يكتب عن صدام كشخص وإنما يكتب عن صدام كرمز، مضيفا أن الشاعر المتنبي كان يمدح سيف الدولة كشخص ولكني لم أكن أمدح صدام حسين كشخص وإنما كرمز للعراق.
هناك عدد من الألقاب التي أطلقت على عبد الرزاق عبد الواحد منها شاعر القادسية ويقصد بها الحرب التي نشبت بين العراق وإيران من عام 1980 حتى 1988 وعرف أيضا بشاعر أم المعارك ويقصد بها حرب الخليج التي احتل خلالها العرقا الكويت وانتهت بهزيمة صدام حسين.
وعلى الرغم من جودة شعره وقوته إلا أن عبد الرزاق عبد الواحد، لم يأخذ حقه في الدرس النقدي العربي، فكثير من الأكاديميين وأساتذة الجامعات يجهلون أعماله.