نهلة الصعيدي أول مستشارة لشيخ الأزهر: الإمام الأكبر يحترم المرأة احترامًا لا نظير له.. وأسرتي يقدرون العمل الذي أقوم به | حوار
قرار الإمام الأكبر بالنسبة لي كان تكليفًا وتشريفًا
هذا التتويج نيشان على صدري وتاج على رأسي
لم تكن المناصب الفخرية ولا المكاسب المادية يوما على البال
الأزهر يولي اهتماما خاصا بالطلاب الوافدين فهم سفراء الوسطية في بلادهم
للأزهر جهود مباركة ومخلصة في مناصرة المرأة
المرأة الأزهرية خطت خطوة كبيرة ناجحة نحو التحقيق والتمكين
نحن الأزهريات فخورات بقيادة الإمام الأكبرِ الذي يحترم المرأة
أفراد بيتي يحاولون المساعدة وتقديم الدعم والعون لي
والدي كان دائما يشجعني على مساعدة الطلاب الوافدين
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأزهر الشريف، عين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارا لشيخ الأزهر لشئون الوافدين، إلى جانب عملها رئيسا لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، الأمر الذي قوبل بحفاوة وإشادة محلية ودولية، كونها أول سيدة تتولى منصب مستشار شيخ الأزهر الشريف.
وفي أول حوار لها بعد توليها منصب مستشار شيخ الأزهر للوافدين، عبرت الدكتورة نهلة الصعيدي، أول سيدة تُعيّن مستشارًا لـ شيخ الأزهر، عن سعادتها بذلك القرار، مشيرة إلى أن هناك عددًا من المهام والملفات التي ستعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصعيدي، خلال حوارها مع القاهرة 24، أن الأزهر الشريف يولي اهتماما خاصا بالطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء الوسطية فى بلادهم، مؤكدة أنه لا أمل في نهضة أو بناء حضاري أو أمن فكري بدون المرأة؛ إذ تلعب المرأة دورا رائدا في تقدم المجتمع ورقيه.
وإلى نص الحوار…
كيف استقبلتِ قرار تعيينك مستشارًا لشيخ الأزهر؟
الخبر كان بالنسبة لي تكليفا بمسؤولية عظيمة، وفي نفس الوقت تشريفا لأنه قرار من الإمام الأكبر، وهو ليس بفرحة بقدر ما هو جرعة مضافة ومحفزة لشحذ طاقتنا، أكثر لنعمل أكثر ونعطي أكثر لمصرنا العزيزة ومؤسستنا العريقة الأزهر الشريف فخر مصر، وإن كان للفرح نصيب من الكلمة فهو ذلك القدر الذي يحمله القرار بنظرة إجلال وإكبار إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتقديره لسلسلة جهود بذلناها متواصلة كللت بهذا التتويج الذي أضعه بلا ريب نيشانًا على صدري وتاجًا على رأسي.
ماذا قال شيخ الأزهر لك بعد هذا القرار؟
كلفني فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر باستكمال الخطة التي بدأتها في تنفيذ المشروعات والبرامج الضخمة لتطوير منظومة تعليم الوافدين، لتظل مصر بلد تصدير العلم والعلماء إلى شتى أرجاء العالم، وتوصيل الدين واللغة العربية للعالم وتخريج سفراء للإسلام واللغة في بلادهم، ونشر رسالة الأزهر العالمية التي تحمل الوسطية والسلام والعدل والرحمة.
ما هي مهام وتفاصيل منصبك كمستشار للإمام الأكبر؟
لنا وقفة هنا، لم تكن المناصب الفخرية ولا المكاسب المادية يوما منا على بال، ولو رجع بنا الزمن إلى عمالقة الفكر وأساطين أمتنا الإسلامية على امتداد تاريخنا المشرف، لعلمنا من سمتهم ومعالي هممهم أن من سماتهم البارزة نكران الذات والاستعلاء على الأنا وحب الظهور، هكذا الشأن في هؤلاء القدوة ممن قدموا لأمتنا سجلًا حافلًا بالأعمال الرائدة.
فهناك عددًا من المهام والملفات التي سأعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، على رأسها استكمال منظومة الوافدين التي جرى وضعها بخطة استراتيجية صالحة لـ 10 سنوات؛ لتطوير تعليم منظومة الوافدين بالأزهر، سنكمل تلك الخطوة التي استوعبت منظومة الوافدين في داخل مصر استيعابا كاملا، من حيث البنية التحتية عبر المنهج والطالب والأستاذ لكي يكون إصلاحا شاملًا، وهي خطة مضينا فيها بكل جدية وسنستمر فيها، أما الخطوة الثانية، هي العمل على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، من خلال الطلاب الوافدين الموجودين في مصر، بجانب التوسع في افتتاح مراكز أزهرية بالخارج لنشر رسالته العالمية، والاستمرار في دعم نشر منهج سلسلة تعليم اللغة العربية التحفة الأزهرية في كل دول العالم، وكذلك تطوير الأنشطة الثقافية والرياضيَّة للطلاب الوافدين، وتوفير منظومة متكاملة لخدمة الطالب الوافد؛ للتأكيد على أن الأزهر يسعى لمساعدتهم في تحصيل العلم وحمل المنهج الأزهري الوسطي إلى بلادهم.
أزهرية ابنة أزهري.. ما أثر ذلك على تكوين شخصية الدكتورة نهلة الصعيدي؟
أنا أزهرية، سليلة بيت أزهري، وابنة أزهري، تربيت على العلم والعمل، وعلى حب الأزهر وحب بلادي ووطني، وظللت طوال مسيرتي العلمية والعملية مشرفة لأهلي وبيتي ووطني غرس والدي في حب الأزهر منذ الصغر، فنشأت وترعرعت على المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، كما غرس في حب اللغة العربية والعمل بها والسعي إلى نشرها وتعلمها للغير، وكان دائمًا ما يشجعني على مساعدة الطلاب الوافدين وتحمل الأعباء والمشاق الصعبة، والتوكل على الله، والاعتماد على النفس، والثقة في النفس.
وتربينا عن البحث عن الجوهر وليس المظهر، والبحث عن الأعمال الجليلة والإنجازات كما وكيفًا وليس عن الاسم والصفة والوظيفة والمنصب، فالأعمال هي التي تتحدث عن صاحبها وهذا المعنى الأجل الذي نصرف الناس إليه ونشد انتباههم عليه، وهو ما يذلل علينا عناء هذه المهمات الصعبة والتركات الثقيلة الحمل، ويهون في نفوسنا غمز ضعفاء النفوس ونبزهم وقذفهم بما ليس منا ولا فينا من خصوم تمكين المرأة ومزاحمة الرجال ومنافستهم، ومن الأسف أن نقول إن هذه الشريحة والنسبة واسعة في عموم مجتمعاتنا الشرقية، لم يهضموا بعد أن النساء شقائق الرجال، كما أخبر الصادق المصدوق طبعًا مع مراعاة طبيعة كل جنس ومراعاة القواعد الشرعية.
الوافدون بالأزهر من 137 دولة.. فكيف تتمكن الدكتورة نهلة الصعيدي من التعامل مع هذا العدد الهائل؟
هناك فريق عمل متكامل بتخصصات مختلفة، مهمته التواصل مع القطاعات المختلفة؛ للوقوف على أحوال الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم، وحل المشكلات والعقبات التي تواجههم حيث يمثل هؤلاء الطلاب نحو 137 جنسية، ومهمتهم عقد لقاءات دورية مع قيادات الأزهر وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب، لتسهيل جميع الإجراءات لاستكمال دراستهم بالأزهر، وأسعى خلال الفترة الحالية إلى بحث آليات الوصول إلى عدد أكبر من الجنسيات وتوسيع برامج التعليم عن بعد وتطويرها في عدة دول مثل بروناي وسنغافورة وماليزيا وتايلاند، وغيرها بما يمكن هؤلاء الطلاب من التعليم في الأزهر، وبما يتناسب مع هذا الصرح الديني الكبير.
نريد معرفة رحلة الوافد من بلده حتى يصل للأزهر.. وما هي التسهيلات التي يقدمها الأزهر للوافدين؟
الطالب الوافد يلتحق بالأزهر من خلال المنح المجانية التي يتكفل بها الأزهر وفق بروتوكولات تعاون، أو بتكفل الدول بنفقات طلابها، أو من خلال إنفاق الطالب على مراحل تعليمه شريطة الحصول على الموافقات اللازمة داخل مصر، وهناك مكتب تنسيق خاص بالطلاب الوافدين، يفتح من شهر أغسطس ويستمر لعدة أشهر لتلقي طلبات الالتحاق بالأزهر وفقًا لقواعد عامة، أهمها أنه يتم قبول الطلاب الوافدين الحاصلين على شهادة الثانوية الأزهرية أو ما يعادلها أو ثانوية البعوث الإسلامية أو ما يعادلها، بشرط اجتياز اختبار القبول الذي يعقده المركز، وهناك الشباك الواحد مهمته تسهيل إجراءات قبول الطلاب للدراسة بالأزهر.
ويدرس بالأزهر طلاب وافدون مسلمون من جميع الجنسيات، يأتون إلى الأزهر لتلقي العلوم العربية والشرعية، ويعمل المركز على تأهيل المقبولين منهم في الأيام الأولى من قدومهم إلى مصر، عبر إلحاقهم بالمستوى المناسب لهم بمعاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أو بمعاهد البعوث الإسلامية التي تعمل على مساعدة الطلاب الوافدين على تلقى العلم الصحيح من مصادره الأصلية، والمركز يفتح أبوابه لجميع الراغبين في تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كبرنامج تعليم اللغة العربية عن بعد لطلاب صناع السلام، فجهز المركز البنية التكنولوجية اللازمة لذلك، وأجرى اختبارا إلكترونيا لتحديد مستويات الطلاب في اللغة العربية، وقام المركز بإعداد سلسلة كتب التحفة الأزهرية في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتشتمل على 6 مستويات دراسية تبدأ من المستوى المبتدئ الأول وحتى المستوى المتقدم الثاني.
ويولي الأزهر الشريف اهتماما خاصا بالطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء الوسطية في بلادهم، ورسل الترويج للدولة المصرية، وهم يتمتعون بالعديد من المزايا، كالإعفاء من الرسوم الدراسية والإقامة بمدن البعوث الإسلامية، ويتم اختيار الطلاب الوافدين بناء على اختبارات ومقابلات في بلادهم، ويعمل المركز على تأهيل المقبولين منهم في الأيام الأولى من قدومهم إلى مصر، عبر إلحاقهم بالمستوى المناسب لهم بمعاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أو بمعاهد البعوث الإسلامية التي تعمل على مساعدة الطلاب الوافدين على تلقى العلم الصحيح من مصادره الأصلية، كما تم تدشين ملتقى الدائم لاتحادات الطلاب الوافدين؛ للوقوف على أحوال الطلاب وتسهيل المشكلات والعقبات التي تواجههم؛ لتيسير العملية التعليمية عليهم.
وانطلاقًا من اهتمام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالارتقاء بمستوى جودة الخدمات التعليمية والتربوية والنفسية المقدمة للطلاب الوافدين، تم تدشين: وحدة الدعم النفسي وتطوير الذات، وذلك للاهتمام بالرعاية النفسية للطلاب الوافدين، كما تم تنظيم العديد من الدورات التدريبية للإخصائيين الاجتماعيين بمعاهد البعوث الإسلامية في تقديم الدعم النفسي للطلاب، وتأهيل الإخصائيين لكيفية التعامل مع الأنماط السلوكية المختلفة للوافدين وتأهيلهم للعمل كأخصائيين نفسيين، واستكمالا للمبادرات وللجهود التي يقدمها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
وانطلاقا من رؤية مصر 2030، والخطة الاستراتيجية لمنظومة الوافدين، تم تدشين أكاديمية مواهب وقدرات، بهدف البناء المتكامل للوافدين ودعم وتطوير مهاراتهم وتنمية أفكارهم الإبداعية ومواهبهم الفذة الخلاقة، ولتقوية أواصر التواصل الفكري والدعوي والاجتماعي مع الطلاب الوافدين من جميع دول العالم، وحمايتهم من التطرف والإرهاب، وعدم تركهم لمن يعبثون بعقولهم وأفكارهم، أو استقطابهم من بعض التيارات المتطرفة، تم افتتاح فروع لمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده، بمعهدي البعوث الإسلامية بنين وفتيات، ومعهدي الأزهر لتعليم اللغة للناطقين بغيرها بنين وفتيات، ومعهد البعوث الإسلامية الابتدائي، كما نظم المركز مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير والتي أقيمت على هامش الملتقى الدولي الأول للكاريكاتير لنشر مبادئ ورسالة الأزهر العالمية، من خلال رسوم الكاريكاتير والاهتمام والدعم الكامل للطلاب الوافدين بالأزهر.
كما عقد المركز دورات تدريبية للمعلمين، ودورات تثقيفية للطلاب، ونظم رحلات للطلاب الوافدين بعدد من المحافظات، وأسست مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية للطلاب الوافدين، وذلك بمعهد البعوث الإسلامية، وكذلك علاج الطلاب الوافدين بالأزهر مجانا بمستشفيات الأزهر، وحرصًا من المركز على نشر اللغة العربية في الخارج، تم تأسيس مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية ومشروع الشهادة الدولية لإتقان اللغة وهما مشروعان تعمل عليهما بتكليف من شيخ الازهر ونالت دعمه وتأييده؛ لإنجاحهما ولتسهيل وتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق عملهما، ومسابقة مئذنة الأزهر للشعر العربي، كما حصل مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب على مصر للتميز الحكومي في دورتها الثانية 2021 لفئة أفضل فريق عمل.
البعض يقول ويروج أن الأزهر يهمش دور المرأة فما رأيك؟
للأزهر الشريف جهود مباركة ومخلصة في مناصرة المرأة، والتفاعل مع قضاياها، والتأكيد على حقوقها التي كفلها لها الشرع، والحصول على جميع حقوقها المعنوية والأدبية والتشريعية والاجتماعية، وغيرِها من الحقوق التي حرمها منها البشر، وأعطاها لها اللهُ -عز وجل-، واستعادت المرأة اليوم كامل حقوقِها وفق الشريعة الإسلامية، فلا أمل في نهضة أو بناء حضاري أو أمن فكري بدون المرأة؛ إذ تلعب المرأة دورا رائدا في تقدم المجتمع ورقيِه، فهي ركيزة الأسرة وأساسها، والتي بدونها لا تقوم للأسرة قائمة، فهي المربية لأفرادها، والموجهة لسلوكهم، والحريصة على سلامتهم من الآفات والأمراض التي قد يتعرضون لها، وهى صانعة الأجيال الذين هم أمل الأمة ومستقبلها، والمنوطة بالحفاظ عليها حفاظا على المجتمع كله من الانهيار، والأزهر الشريف من منطلق رسالته سيستمر في نشر الإسلام الصحيح، وبيان صورته الحقيقية التي شابها الكثير من المفاهيم الخاطئة، وسيستمر مدافعا عن حقوق المرأة التي جاء بها الإسلام.
إن المرأة الأزهرية خطت خطوة كبيرة ناجحة نحو التحقيق والتمكين داخل هذا الصرح العظيم، فنحن الأزهريات فخورات بقيادة الإمام الأكبر الذي يحترم المرأة احتراما لا نظير له، ويثق في قدراتها وعطائها، ويسند لها المهام الكبيرة والمسئوليات الجليلة، ويدعمها دعما مخلصا هي بحاجة شديدة إليه، ولولا هذا الدعم والتشجيع لما كان للمرأة الأزهرية هذا الحضور الذي نلمسه الآن في جميع المجالات، وسيكون محركا قويا لمصر ولأزهرنا الشريف على مدار السنوات القادمة كما أن المرأة المصرية تشهد أزهى عصورها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهي تعيش أفضل فترات التمكين بمكافحة العنف ضدها وتقليدها أعلى المناصب، واستعادة المرأة اليوم كامل حقوقها وفق الشريعة الإسلامية، ولا فرق بين المرأة والرجل في تولي المهام الصعبة والمعيار هو العمل الجاد وأن يظل كل إنسان نجح في مهامه السابقة في نيل الثقة لتولي المسؤوليات الأكبر.
الدكتورة نهلة الصعيدي حاليًا عميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، ومستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.. كيف توفق بين تلك المسؤوليات الثلاث وبيتها وأولادها؟
هناك تكامل بين عملي كعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وجاء قرار مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين مكملًا لهذه المهام، ومؤكدًا عليه، ويعلم جميع أفراد أسرتي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، ويحاول أفراد بيتي جميعهم المساعدة وتقديم الدعم والعون لي، ونحاول أن نسدد ونقارب بين الأمور فليس هناك عمل بشري مكتمل المهم هو تقدير أهل بيتي للدور المهم الذي أقوم به، في خدمة هؤلاء الطلاب المغتربين عن وطنهم وذويهم سفراء الأزهر، كما أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.