مشاهير المونديال.. جمال الغندور يدخل التاريخ بعد واقعة خروج إسبانيا
يواصل القاهرة 24، نشر سلسلة مشاهير المونديال، قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم 2022 بقطر، والتي تُقام على أرض عربية لأول مرة في تاريخ المونديال العالمي الذي انطلق قبل 92 عامًا.
تسلط سلسلة مشاهير المونديال الضوء على أبرز عناصر اللعبة الذين تركوا أثرًا بارزًا مع جمهور الساحرة المستديرة، من اللاعبين والحراس والمدربين والحكام، وعلقوا في ذاكرة المشجعين حول العالم رغم مرور السنوات.
وتنطلق بطولة كأس العالم 2022 بعد نحو 13 يومًا، في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 32 منتخبًا، وذلك للمرة الأخيرة، قبل تغيير نظام البطولة، وزيادة المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا، بدءًا من النسخة المقبلة في 2026.
سلسلة مشاهير المونديال
اشتهر نجوم كرة القدم وعناصر اللعبة، على مدار 21 نسخة من نسخ كأس العالم بالأفعال الجنونية والمرح والاحتفالات الغريبة والأحداث غير المألوفة، الأمر الذي يمنحنا الفرصة لرصد أبرز ما قدمه نجوم الساحرة المستديرة وترك علامة بارزة مع الجمهور من خلال سلسلة مشاهير المونديال.
بطل الحلقة الثانية من سلسلة مشاهير المونديال، هو الحكم المصري جمال الغندور، الذي بات أحد أشهر الحكام في تاريخ بطولات كأس العالم، بسبب واقعته الشهيرة في مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية بمونديال 2002.
جمال الغندور أحد مشاهير المونديال
رغم كونه صاحب جراح للجماهير الإسبانية لم تندمل حتى الآن، منذ فتحها في العام 2002، إلا أن جمال الغندور بات أحد أشهر حكام كأس العالم، ولا يُمكن أن يُنسى اسمه على الإطلاق خاصة للجماهير الإسبانية.
واقعة إسبانيا وكوريا الجنوبية
يُعد جمال الغندور أحد أبرز الحكام المصريين على مدار التاريخ، وأحد أبرز حكامنا المشاركين في بطولة كأس العالم، بعدما دوّن اسمه في نسختي 1998 بفرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
لكن شهرة جمال الغندور في المونديال، بدأت بعد إدارته لمباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا في ربع نهائي نسخة 2002، والتي استطاع المنتخب الكوري التأهل منها إلى نصف النهائي في واقعة غير مسبوقة للمنتخب الآسيوي.
تأهل الكوريون، جاء بعد الفوز بركلات الترجيح عقب التعادل السلبي في الأشواط الأصلية والإضافية للمباراة، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه الشعب الكوري أجمع.
أخطاء تحكيمية كارثية
وخلال المباراة، ألغى جمال الغندور هدفًا أول للإسبان، بعد رفع الحكم المساعد راية التسلل، قبل أن يعود جمال الغندور ويُلغي هدفًا آخر للماتادور الإسباني، بعد راية أيضًا من الحكم المساعد أشارت إلى تجاوز الكرة خط المرمى قبل إحراز الهدف.
اتهامات بالرشوة
الخروج المبكر للإسبان، أوجع قلوب الجماهير الإسبانية، والتي أوصلها الأمر لاتهام جمال الغندور بتلقي رشاوى من الجانب الكوري صاحب الأرض ومستضيف البطولة مناصفة مع اليابان.
جمال الغندور نفى كافة الاتهامات، وأكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، فتح تحقيقًا مع الحكم المساعد وقتها، كونه المسئول عن الإلغاء بعد رفع الراية وقتها، رغم كونه صاحب القرار الأخير بإطلاق الصافرة.
عودة بعد 20 عامًا
بعد نحو 20 عامًا بالكمال، عاد جمال الغندور إلى أذهان الجماهير والصحافة الإسبانية، وذلك بعد خسارة لقب دوري الأمم الأوروبية الصيف الماضي أمام فرنسا، بهدف مشكوك في صحته لصالح اللاعب الشاب كيليان مبابي.
فوز منتخب الديوك على منتخب إسبانيا، دفع صحيفة ماركا الشهيرة، إلى إطلاق تساؤل ساخر بسبب احتساب هدف مبابي المشكوك في صحته، حيث قالت: هل كان الغندور الحكم؟، في إشارة إلى واقعة كأس العالم 2002 الشهيرة.
عاد الغندور للرد مجددًا على الاتهامات التي طالته، والتي أكد خلالها على صحة موقفه وقتها، وصحة هدف النجم الفرنسي كيليان مبابي في شباك منتخب إسبانيا، وذلك في الوقت الذي لم تنس له الجماهير ولا الصحافة الإسبانية واقعة مونديال 2002 الشهيرة، ليبقى عالقًا هو الأخر في الأذهان.