الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمود محيي الدين: تمويل وتنفيذ العمل المناخي يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة

 الدكتور محمود محيي
اقتصاد
الدكتور محمود محيي الدين
الثلاثاء 08/نوفمبر/2022 - 06:31 م

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتغير المناخي، أن تنفيذ وتمويل العمل المناخي على النحو الذي يحقق الهدف منه يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "العمل المناخي العالمي - الوفاء بالوعود" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، بمشاركة السفير سامح شكري، وزير الخارجية ورئيس المؤتمر، وسايمون ستيل، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، ونايجل توبينج، رائد المناخ لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين، ويوريكو كويكي محافظ طوكيو، وبوجولو كينيويندو، المستشار الخاص لرائد العمل المناخي، وصوفيا كياني المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة الكاردينالات المناخية، شيمارا ويكراماناياكي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ماكواري، وآن دوماليانج شريك مؤسس لمنظمة ماسونجي جيوريسيرف، وراجيف شاه رئيس مؤسسة روكيفيلر.

تمويل العمل المناخي

وقال محيي الدين، إن تمويل العمل المناخي يمكن وصفه بأنه غير فعال وغير عادل وغير كاف، غير فعال لأن التفاوض بشأنه بين الدول النامية والجهات الممولة يستغرق وقتًا طويلًا، وغير عادل لأن الدول النامية يتوجب عليها أن تدفع فاتورة باهظة للتعامل مع أزمة لم تكن سببًا فيها في الأساس، وغير كاف لأن الكثير من الدول المتقدمة لا تفي بتعهداتها بشأن تمويل العمل المناخي في الدول النامية، موضحًا أنه في حال الوفاء بتعهد كوبنهاجن البالغ قيمته 100 مليار دولار سنويًا فإنه لا يمثل أكثر من ثلاثة بالمئة من التمويل المطلوب للعمل المناخي في الدول النامية.

وشدد محيي الدين على أن الشراكات والعمل الجماعي هي السبيل للتغلب على أزمة تمويل وتنفيذ العمل المناخي وليس العزلة أو العمل المنفرد، موضحًا أن رئاسة المؤتمر بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة أطلقت مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة لتعزيز العمل المناخي الإقليمي المشترك، وجمعت بين المشروعات وجهات التمويل تحت سقف واحد، ما أسفر عن التوصل إلى مجموعة كبيرة من المشروعات القابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ تغطي في مجملها أبعاد العمل المناخي المختلفة.

وأضاف في هذا الصدد أن بعض المشروعات الخاصة بأفريقيا ستستفيد من التمويل المقدم من تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو الصفر، لافتًا إلى أن فريق رواد المناخ يعملون مع مختلف الجهات بهدف عقد شراكات بين الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، كما يعمل على إيجاد سبل لتمويل العمل المناخي لا تعتمد على الدين.

وقال محيي الدين إن مؤتمر الأطراف شهد إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي تستهدف تحقيق الصلابة لأربعة مليارات نسمة بحلول عام 2030، داعيًا جميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ هذه الأجندة.

وأضاف أن المؤتمر شهد كذلك إطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية لتعزيز قدرة أفريقيا على توفير التمويل للعمل المناخي، وكذلك مبادرة السور الأزرق العظيم وغيرها من المبادرات، موضحًا أن تنفيذ هذه المبادرات يحتاج لتكاتف جميع الأطراف فيما يتعلق بالتمويل والتنفيذ.

ودعا محيي الدين إلى ضرورة عدم الفصل بين العمل التنموي والعمل المناخي حيث إن تمويل وتنفيذ العمل المناخي هو جزء لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة.

تابع مواقعنا