خالد الجندي: وزير الأوقاف المقاتل حول المساجد لأندية للبسطاء
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حول المساجد لأندية للعارفين والبسطاء، لافتًا إلى أن الخطاب الديني في المساجد في أعلى درجاته، والمساجد تحولت لمنتدى شعبي، كل الناس تنزل المساجد للمتعة.
وتابع الجندي خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "كنت في مسجد السيدة نفسية أول إمبارح، كانت الناس كتير والنساء أضعاف الرجال، دول هما الناس الحقيقيين وليس السوشيال ميديا، دول المقياس الحقيقي، شوفوا الاستقبال والحلاوة بالعمامة الأزهرية، ده استفتاء حقيقي غير رسمي للرئيس السيسي، والله دعيت للرئيس والجيش والشرطة، قالوا ادعي تاني للرئيس والتسجيلات موجودة، قولت لهم عندنا غلاء أسعار وعندنا مشاكل اقتصادية لكن اوعوا تعملوا زي ما عمل بني موسى لما قالوا له روح حل أنت المشكلة وهم قاعدين، قولت له لا لازم نعمل زي ما عملوا مع ذي القرنين لما قال لهم أعينوني بقوة ".
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد قال إنه شارك أمس في ندوة تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحت عنوان "حفظ الأوطان"، وذاك بمسجد السيدة نفسية -رضى الله عنها- لافتا إلى أن هناك حفاوة استقبال من قبل الناس وهم الجمهور الحقيقي وليس الافتراضي.
وتابع الجندي خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين: "أنا قمت بالدعاء إلى مصر والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والجيش والشرطة، والناس طالبتني أكثر من مرة بتكرار الدعاء، الناس بتدعي لمصر والرئيس السيسي من قلوبها المفعمة بالإيمان في المساجد".
اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد السيدة نفيسة
في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة "حق الوطن" انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد "السيدة نفيسة" (رضي الله عنها) في القاهرة يوم الأحد 6 نوفمبر 2022م، تحت عنوان: "من مقاصد الشريعة (حفظ الأوطان)" حاضر فيه الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأ.د/ هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له الأستاذ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ/ محمد حسن الصعيدي قارئًا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد، مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أننا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي -حفظه الله- رأينا عمارة المساجد مبنى ومعنى، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف، حيث أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية، مؤكدًا أنه لا دين بدون وطن يحمله ويحميه، وأن الدولة أصبحت مقصدًا من مقاصد الشرع الحنيف.
مؤكدًا أن حب الوطن فطرة إنسانية جليلة، وقيمة دينية عظيمة، وقد جسَّد نبينا -صلى الله عليه وسلم- معنى الحبِّ، والوفاء للوطن، حين أخرجه قومه من مكة المكرمة، فخاطبها قائلًا: (مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ)، على أن حب الوطن يقتضي الحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره، فحب الوطن لا ينحصر في مجرد كلمات تقال، أو شعارات ترفع؛ إنما هو سلوكٌ وتضحيات، وحقوق تؤدى، من أعلاها وأشرفها: التضحية في سبيل حمايته، فالوطن إحدى الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، وحمايةُ الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
وفي كلمته أكد الدكتور هاني تمام أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحقيق المصالح ودفع المضار، وتحقيق سعادة الإنسان وتأمين الحياة الطيبة لجميع البشر، مضيفًا أن مقاصد الشريعة الإسلامية متعددة، وأن حفظ الوطن يشملها جميعًا، فالأحكام الشرعية التي جاءت في كتاب الله (عز وجل) وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- تهدف إلى حماية النفس والدين والعقل والمال والعرض، وهو ما يعرف في أدبيات الشريعة بمقاصد الشريعة ولكي تتحقق هذه المقاصد فلابد لها من وطن آمن مستقر، يستطيع أن يعيش فيه الإنسان فيمارس دينه بحرية مطلقة، ويشعر بالأمان على نفسه، وماله، وعرضه، ولذلك فإن المحافظة على الأوطان أصبحت مقصدًا من أهم مقاصد الشرعية، فإذا أمن الناس في أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلًا.