بايدن vs ترامب.. احتدام الصراع في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية للسيطرة على الكونجرس
تشهد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية؛ صراعًا شرسًا بين الحزبين الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والديمقراطي بزعامة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وسط تقارب في المقاعد التي حصل عليها كلا الحزبين في غرفتي الكونجرس، ما يزيد من المنافسة في حسم المقاعد الحاسمة المتبقية.
وحسب ما أوصحت شبكة قنوات سي إن إن الأمريكية، فقد شهدت النتائج الأولية؛ توازنًا في المقاعد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ بحصول كل منهما على 48 مقعد، في انتظار مقاعد الحسم بين الطرفين، حيث يتكون مجلس الشيوخ من 100 عضو من كافة الولايات.
وفي انتخابات مجلس النواب؛ فبلغ ما حصل عليه الحزب الديمقراطي 198 مقعدًا، والجمهوري 178 مقعدًا، ويتسابق كلا الحزبين للحصول على أكثر من 218 مقعد للحصول على الأغلبية داخلا المجلس المكون من 436 مقعدًا.
انتخابات التجديد النصفي الأمريكية
وأشارت قناة فوكس نيوز الأمريكية إلى أنه خلال الساعات الماضية في فوز حاسم لحزب الرئيس جو بايدن؛ قلب الديموقراطي جون فيترمان مقعدًا يسيطر عليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا، مُتغلبًا على الطبيب الجمهوري الشهير محمد أوز، بينما ظل الجمهوريين في مجلس النواب؛ مُفضلين للفوز بأغلبية تسمح لهم بعرقلة أولويات بايدن أثناء بدء تحقيقات مُدمرة سياسيًا مع إدارته وعائلته.
وأوضحت القناة الأمريكية، أنه سيكون للجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا إذا استعادوا السيطرة على الكونجرس، لكن المحللين يقولون إنهم من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق المساعدات الدفاعية والاقتصادية.
تأتي الانتخابات النصفية الأمريكية، في ظل مخاوف من حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا إضافيًا في مجلس النواب، والحصول على مقاعد أخرى بمجلس الشيوخ؛ تُزيد من تواجدهم في غرفتي الكونجرس، وتُساهم في سيطرتهم عليها، حسب ما أشارت وكالة رويترز.
من جانبه، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي له قبيل الانتخابات، من أن فوز الجمهوريين قد يُضعف المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
ترامب ونشوة الجزب الجمهوري
في السياق ذاته، كشف موقع أكسيوس الأمريكي، أن الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تستعد لإطلاق حملته لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2024 بشكل رسمي 14 نوفمبر الجاري.
وأضاف الموقع الأمريكي، أن هناك توقعات بأن يتبع الإعلان الرسمي؛ سلسلة من الأحداث السياسية على مدى عدة أيام، مؤكدا نقلًا عن مصادر، أن ترامب يخطط للتغلب على نشوة الحزب الجمهوري المتوقعة بعد منتصف المدة، لبناء الزخم لجهوده الخاصة لاستعادة البيت الأبيض.
