ضمن فعاليات قمة المناخ.. منصة منتدى شباب العالم تعقد جلسة نقاشية حول الطاقة النظيفة والصحة
اختتمت فعاليات الجلسة الأولى من جلسات منصة منتدى شباب العالم، المقرر انعقادها اليوم 9 نوفمبر في المنطقة الخضراء، ضمن فعاليات مؤتمر COP27 تحت عنوان: الطاقة النظيفة والصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وشارك في الجلسة كل من نعيمة حسن قصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، سالفاتوري فينشي، مستشار الطاقة المستدامة في منظمة الصحة العالمية، مالك مامنور، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال، ومحمد علي خبير في قضية تغير المناخ وعضو في قائمة خبراء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة
دارت الجلسة حول تعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، لتحسين جودة القطاع الصحي على مستوى العالم، وتحديدا في الدول الفقيرة والنامية التي تعاني من نقص الكهرباء والطاقة في مستشفياتها الواقعة في مناطق نائية ومرتفعة الكثافة السكانية.
وتطرقت الجلسة إلى مناقشة عدد من النقاط مثل دور الطاقة النظيفة في الخدمات الصحية، وكيف يمكن تحسين وتطوير استخدام الكهرباء والطاقة النظيفة في مرافق الرعاية الصحية، وتطرقت إلى كيفية التحول نحو النقل النظيف من خلال الطاقات المتجددة.
كما تناولت الجلسة؛ الدور المحوري لمشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة في رفع كفاءة المستوى الصحي للمواطنين، والتقليل من نسب التلوث، مع أخذ دولة الصومال كنموذج.
وصرحت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بأن البنك الدولي أعلن خلال الأيام الماضية؛ تقديم مليار دولار لمساندة الدول في تحسين الخدمات الصحية والصديقة للبيئة، معربة عن سعادتها كون المنظمة تدعو للتحدث بخصوص هذا الشأن، وفي حدث عالمي هام مثل COP27.
فيما أفاد مستشار الطاقة المستدامة في منظمة الصحة العالمية، بأن تكلفة مولدات الكهرباء والديزل مرتفعة في استخدامهما بإمداد المستشفيات والمرافق الصحية بالكهرباء والطاقة، في حين أن أنظمة الطاقة الشمسية اليوم؛ أصبحت أرخص من ذي قبل بنسبة 80%، فما الذي يدعونا للتباطؤ في استخدام هذه الطاقة النظيفة والمستدامة، والتي ستمكننا من إنقاذ المزيد من الأرواح في المناطق الفقيرة والنائية.
من جانبه، نوه ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال، بأن كل إنسان في كل مكان على وجه الأرض؛ لديه الحق في الحصول على رعاية صحية جيدة، ولن يمكن حدوث ذلك بدون الكهرباء، وكما علمتنا محنة كوفيد 19؛ أن الأكسجين هو أساس الحياة، فالكهرباء سبب لإحياء مئات الأطفال والأمهات والأشخاص - تحديدا في مجتمعاتنا النامية، ونصيحة لكم ولنا جميعا؛ لا تبقوا طويلًا في منطقة الراحة، بل اسعوا إلى التجديد والتفكير خارج الصندوق، للتوصل إلى حلول لمشكلاتنا بشكل عام، وعلينا أن نعلم أننا إذا عملنا بشكل مُنفرد في مجتمعاتنا المحلية؛ لن نصل لما نرجوه، وعلينا عقد الشركات بين الدول وبعضها البعض وبين المؤسسات والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وغيرها.
وعلّق سالفاتوري على مداخلة أحد الشباب الذين حضروا الجلسة؛ يسأل فيها عن مستقبل التحول للطاقة المتجددة وتحديدا الطاقة الشمسية، وقال إن أنظمة الطاقة الشمسية بسيطة جدًا في تشغيلها إذا توافر العنصر البشري المُدرب على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة والحفاظ عليها.
واختتم محمد علي، الجلسة قائلا: الصحة والطاقة والتغير المناخي؛ عناصر مرتبطة ببعضها البعض، وليست جُزرًا مُنعزلة، حيث أن القطاع الصحي يحتاج إلى الطاقة، وهذه الطاقة ينبغي أن تكون نظيفة حتى لا تضر البيئة أو تُساهم في المزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تضر المناخ.