البحوث الإسلامية: المواجهة النوعية للفكر المنحرف دور واقعي للأزهر يستخدم فيه أدوات العلم والمعرفة لتحقيق نتائج فاعلة
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة لماذا يلحدون؟ والتي نفذها المجمع ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الأنشطة الثقافية والمعرفية للجمهور؛ من أجل فتح منصة للتفاعل المثمر بين الأزهر الشريف وطوائف المجتمع وهيئاته، مع استخدام الأدوات والوسائل الإلكترونية الحديثة في مواجهة الانحرافات الفكرية، وذلك بحضور قيادات الأزهر الشريف.
المواجهة النوعية للفكر المنحرف دور واقعي للأزهر
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد: إن هذه المسابقة تُعَبِّر عن دور مجتمعي واقعي فاعل للأزهر الشريف في نشر الثقافة والمعرفة الدينية، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، التي تعاني انتشار الأفكار الشاذة والهدامة، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تختلف عن غيرها في الطرح والعرض والأسلوب؛ حيث تنوعت طرق ووسائل معالجة تلك الظواهر، من خلال: البحوث العلمية، والقصص القصيرة، وقصص الأطفال، والقصائد الشعرية، والمسرحيات، والسيناريو والحوار، والمجلات، فضلًا عن الأعمال التصويرية والتسجيلية كالأفلام التسجيلية الوثائقية، والفيديوهات الدعوية والبرامج الحوارية، والرسوم المتحركة «الموشن جرافيك»، مؤكدًا دور وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في مواجهة الانحرافات الفكرية في المجتمع ضمن رؤية الأزهر واستراتيجيته.
أضاف عياد: إن هذه المسابقة تؤكد أن الأزهر الشريف ليس بمعزل عن الوسائل والأدوات الحديثة، وإنما هو على انفتاح كامل على كل أدوات العلم وأسباب المعرفة، مؤكدًا أن العمل في هذه المسابقة قد تم على أعلى درجات الحياد والموضوعية والشفافية بين جميع الأعمال من خلال لجان تحكيم متنوعة، كما أن هذه المسابقة هي إحدى الأنشطة المهمة كغيرها من المبادرات التي يطلقها المجمع للعمل على الاستفادة منها من خلال الوقوف على أبرز النتائج وأهم التوصيات وآليات التفاعل معها حتى تحقق القصد المرجو منها، مؤكدًا دور وعاظ وواعظات الأزهر في تحمل العبء الأكبر في الوصول بتلك النتائج إلى الجمهور على أرض الواقع.
فيما قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء: إن الفعاليات المتنوعة التي ينظمها المجمع مهمة وضرورية في واقعنا المعاصر؛ حيث إننا أمام مسابقة من نوع فريد؛ حيث اختير عنوان المسابقة بعناية شديدة، مشيرًا إلى أن الإلحاد لم يصل إلى حد الظاهرة في بلادنا، وإنما القضية ثقافة عامة تقتحم علينا بيوتنا لتستهدف جميع أفراد المجتمع؛ ونحتاج أن نواجهها بالآليات والمستويات نفسها، موضحًا أن البحوث التي قُدِّمت في هذه المسابقة تعددت وتنوعت في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى أن نجمع الناس في قضية الوسطية في الأمور كلها، وأن الزخم الثقافي التنويري الدعوي مهم جدًا في هذه اللحظة، حيث يجب أن نركز على كيفية التعامل مع هؤلاء الذين تأثروا بهذا الفكر الإلحادي.
وأشارت الدكتور إلهام شاهين إلى أن الإلحاد حديث الساعة ومشكلة تشغل بال الكثيرين، وتشغل فكر الهيئات والمؤسسات المختلفة؛ فقد أصبحنا نرى من يجاهر بالإلحاد على الشاشات ومن يروج له ومن يدعمه، مضيفة أن الجميع قد حذر من انتشار تلك الفكرة الخطيرة، والتي تمثل تحديًا حقيقيًّا يؤثر على الجميع، فضلًا عن آثاره السلبية المتعددة والمتنوعة.
وأكدت الدكتورة إلهام أن مواجهة هذا التيار تحتاج منا إلى تكاتف كل الجهود الممكنة، موضحة أن المسابقة استهدفت إشراك المجتمع في مواجهة هذه المشكلة، من خلال حث الجمهور بمختلف فئاته العمرية على القراءة والمعرفة والاطلاع؛ مما يسهم في بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله، وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة، ولديه القدرة على مواجهة تلك الظواهر المنحرفة التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات والأمم؛ كما شهدت المسابقة إقبالًا كبيرًا من جانب الجمهور.