البحث العلمي: جهاز معالجة مياه الصرف الصناعي الصديق للبيئة ثمرة التعاون مع جامعة الأزهر
زار الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، جناح جامعة الأزهر في قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، بحضور فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد جلال فرغلي، عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر.
رئيس أكاديمية البحث العلمي يشيد بجهود الأزهر العلمية والبحثية
وأشاد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بجهود جامعة الأزهر العلمية والبحثية، والتي تعكس أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وثمّن ما شاهده على أرض الواقع من جهاز معالجة مياه الصرف الصناعي الصديق للبيئة، والمعروض في معرض الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يُعد ثمرة التعاون بين الأكاديمية وجامعة الأزهر، لافتا إلى أنه يُعد إنجازًا علميًّا كبيرًا يُسهم في حل مشكلة حيوية تعاني منها المجتمعات، خاصة أن الجهاز يُعد صديقًا للبيئة؛ لقيامه بمعالجة مياه الصرف الصناعي، باستخدام التكنولوجيا الخضراء صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة، ذلك المشروع الفائز من بين عدد كبير من المشروعات التى تقدمت بها الجامعات المصرية، وتم تحكيمها من قبل اللجنة الخاصة بالبحث العلمي والمسئولة عن الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
جدير بالذكر أن المشروع هو ثمرة تعاون علمي بين جامعة الأزهر وجامعة فريدريك أليكساندر بألمانيا، الرائدة علميًّا ورقم 14 على مستوى العالم في مجال الابتكار والهندسة، وتم تنفيذ المشروع بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويقدم الجهاز طريقة معالجة فيزيائية صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة وعالية الجودة وغير تقليدية في معالجة مياه الصرف الصناعي للصناعات كثيفة الاستخدام للمياه، مما يُقدم حلًّا غير تقليدي في تحديات التغير المناخي في مجال المياه، حيث يُسهم الجهاز في استرجاع وإعادة استخدام نحو 85% من المياه المعالجة مرة أخرى في العمليات الصناعية، ويمنع تلوث البيئة مما يُوفر تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة، ويحافظ على الموارد المائية، والتي تُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر والعالم في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب، وتم تجربة الجهاز بنجاح في عدد من مصانع: الورق، الرخام، إنتاج الكاولين، ومصانع الصلب.