رئيس خريجي الأزهر بمطروح: من يفسد في البيئة خرج عن مقاصد الشريعة وأساء للآداب ومكارم الأخلاق
شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، في ندوة توعوية لطلاب كلية التربية النوعية بجامعة مطروح؛ حول التغيرات المناخية وحماية البيئة في الإسلام، بالتعاون مع وزارة أوقاف مطروح.
شهد الندوة كل من رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، الشيخ عبد العظيم سالم، وكيل وزارة أوقاف مطروح، الشيخ حسن عبد البصير، وعميدة الكلية الدكتورة ميادة جمال الدين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
حماية البيئة
أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة بمطروح الشيخ عبد العظيم سالم، خلال اللقاء، أن الإسلام اعتنى بالبيئة والكون، واعتبر حماية البيئة ورعايتها مسئولية الجميع، وأمانة في أعناق الأمة، ومن يفسد فيها خرج عن مقاصد الشريعة وإساءة للآداب ومكارم الأخلاق.
وأشار إلى أن من أهم ما يميز المنهج الإسلامي في الحفاظ على البيئة؛ الأمر بالتوسط والاعتدال في كل تصرفات الإنسان، باعتباره من أهم عوامل الخلل والاضطراب في منظومة التوازن البيئي المحكم الذي وهبه الله سبحانه وتعالى للحياة والأحياء في هذا الكون، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن يقف الإنسان مكتوف الأيدي إزاء النظم البيئية المحيطة به، أو أن يُعطّل أداء واجب التعمير والتنمية الذي تقتضيه أمانة الاستخلاف في الأرض، ولكن يعني أن يتعامل الإنسان مع هذه النظم البيئية، بما يمكنه من تطوير حياته دون إسراف في استخدام الموارد الطبيعية أو جور على حقوق الآخرين.
وأوضح وكيل وزارة أوقاف مطروح، الشيخ حسن عبد البصير، أن الإسلام سبق جميع المواثيق الدولية في الأمر بالمحافظة على البيئة بقول الله عز وجل: ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين، واعتبر أن هذا الأمر بالإصلاح هو دليل على أن البيئة، سواء المكانية أو الزمانية، خلقها الله صالحة، ويجب على الإنسان الذي يتمتع بخيراتها أن يحافظ على صلاحها.
وشدد على ضرورة استثمار الأرض استثمارًا جيدًا في الزمان والمكان حتى يدوم عطاؤها، وصيانة موارد البيئة لكي لا يلحقها الفساد والإفساد، فضلًا عن القيام بحق الاستخلاف في الأرض، من خلال التحلي بسلوكات حميدة تجاهها من قبيل الامتناع عن تلويث الطرقات والمياه، وقطع الأشجار، داعيًا إلى وجوب الالتزام بالقوانين والمعاهدات التي تهدف إلى الحد من مخاطر التغير المناخي والوقاية من تفاقمها، مع وجوب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي والوقاية منها.
بدورها أفادت عميدة الكلية الدكتورة ميادة جمال الدين، بأن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من اهتمام الجامعة بالتوعية بالتغير المناخي والحفاظ على البيئة، تزامنًا مع مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ، لتوعية أبنائنا الطلاب بأسباب عقد هذا المؤتمر والأهداف والغايات المتوخاة منه، والقضاء على أسباب كل ما يُدمر البيئة.