دراسة: الإجهاد المزمن والقلق يزيدان من خطر الوفاة بسبب السرطان
حذرت دراسة جديدة من أن تآكل الجسم بسبب الإجهاد المزمن والتوتر مدى الحياة، يعرضك لمخاطر الإصابة بالسرطان، حيث نشرت تلك الدراسة في مجلة SSM Population Health.
علاقة الإجهاد بالإصابة بالسرطان
وتضمنت الدراسة، تقييم الباحثين بيانات 41000 مشارك في المسح الوطني بالولايات المتحدة لفحص الصحة والتغذية، والذي تم إجراؤه في الفترة من 1988 إلى 2019، حيث ركز الباحثون على مؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم الانبساطي والانقباضي والكوليسترول الكلي ومستويات الهيموجلوبين والألبومين والكرياتينين والبروتين التفاعلي.
وقال جاستن كزافييه مور، مؤلف مشارك في الدراسة، عالم الأوبئة في كلية الطب في جورجيا: كرد فعل على الضغوط الخارجية، يطلق جسمك هرمون التوتر المسمى الكورتيزول، وإذا كنت تعاني من ضغوط نفسية اجتماعية مزمنة ومستمرة فقد يسبب ذلك تلف في الجسم على المستوى البيولوجي.
وأشارت الدراسة إلى ارتباط الإجهاد المزمن والتوتر بالإصابة بالسرطان، فالمصابين بالإجهاد كانوا أكثر عرضة بمقدار 2.4 مرة للوفاة بسبب السرطان، من أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من الإجهاد.
عوامل أخرى مسببة للسرطان
وبجانب الإجهاد والإرهاق المزمن، فهناك عوامل أخرى قد يترتب عليها الإصابة بالسرطان، مثل المدخنين، أو الذين أصيبوا سابقًا بنوبة قلبية، ودعا الباحثون إلى أجراء دراسات مستقبلية جديدة؛ وذلك لتحديد الصلة بين الإجهاد المزمن والموت من السرطان لفهم الآلية السببية المعنية بشكل أفضل.
ومؤخرًا، توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأحياء، إلى أن الشخص بعد فترة طويلة من التفكير في الأمور الحياتية، يأخذ قرارات سيئة بشكل عام، والتعب هو نوع من الوهم الذي تصنعه الدماغ، حيث يتوقف الجسم عن أي نشاط نتيجة الإجهاد في التفكير.
