الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسامة الأزهري يتحفظ على بعض أفكار كتاب حوار مع صديقي الملحد للدكتور مصطفى محمود

الدكتور أسامة الأزهري
دين وفتوى
الدكتور أسامة الأزهري
السبت 12/نوفمبر/2022 - 03:01 ص

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف،  إن الدكتور مصطفى محمود كظاهرة علمية، وكعدد من المؤلفات وفي كتاب حوار مع صديقي الملحد، أجاد غاية الإجادة، مضيفا:وكان موفق جدا، وقدم استدلالات ومنطق يبرهن على قضية الإيمان بطريقة تستحق كل الاحترام، ووقعت له أخطاء في جزئيات دقيقة قد لا يكون صبر على تدقيقها ونقدها.

 أسامة الأزهري يتحفظ على بعض أفكار كتاب حوار مع صديقي الملحد للدكتور مصطفى محمود

وقال أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في حلقة اليوم من برنامج الحق المبين مع الإعلامي أحمد الدريني، على فضائية دي ام سي، إن: سأعطي مثال على ذلك، الكلام الذي قرأناه الدكتور مصطفى، حينما وصل في كتابه إيمانويل كانت الفيلسوف الألماني في كتابه نقد العقل الخالص، لغاية عبارته: إنما عرفنا الله بالضمير وليس العقل، فهذا إشكال فادح وكبير، وننتقل الآن من الدكتور مصطفى محمود قبولا أو انتقادا إلى أن نقذف  إلى الاشتباك مع فلسفة شديدة الثقل والصعوبة، وهو فسلفة كانت، حيث إن إيمانويل كانت كان مؤمنا وشديد الاعتداد بإيمانه بالله العظيم، ولكن خلاصة أطروحته الفلسفية أن الله جل جلاله لا سبيل لإثبات وجوده بالعقل، بل إثبات وجوده جل جلاله بالدليل الأخلاقي الاجتماعي.

 

وتابع أسامة الأزهري: إيمانويل كانت كان يبرهن فلسفته بقوله إن العقل لا يدركه الواقع بل تدركه التجربة، والله جل جلاله واقع فلا يدرك بالعقل ولا تثبته التجربة، فيستحيل إدراك الله بالدليل العقلي، حتى بدأ يصوغ عبارة خطيرة جدا يقول فيها: غيجب إفساح المجال للإيمان على حساب المعرفة.

 

وواصل أسامة الأزهري: فلسفة إيمانويل كانت صعبة وعميقة للغاية، وعكفت أجيال ورسائل دكتوراة ومؤلفون وفلاسفة على الاشتباك مع فلسفة إيمانويل كانت، والإشكال الكبير هو لما إيمانويل بدأ يرى أن الإيمان بوجود الله يُبنى على الأخلاق وليس على العقل، هدم قيمة العقل في إثبات الإيمان حتى بدأ المؤرخون يقولون أن كانت كان مؤمنا ولم يكن ملحدا إلا أن فلسفته فتحت الباب على مصرعيه أمام الإلحاد بسبب تنحية دليل العقل الذي هو العمدة في إثبات وجود الله في المنظومة، وإدعاء أنه يستحيل معرفة الله بالعقل، وأرى أن الدكتور مصطفى محمود لم يفرغ وقت لقراءة فلسفة كانت ولم يقرأ نقدها لنا.

 

حكاية كتاب عكف أسامة بن منقذ 60 عامًا علي كتابته 

 

وخلال الحلقة، حكى أسامة الأزهري، قصة كتاب عكف أسامة بن منقذ 60 عامًا علي كتابته، مضيفا: أسامة بن منقذ واحد من الأساتذة الكبار وكان أمير العلماء وعالم الأمراء، وكان قرينا وصديقا لصلاح الدين الأيوبي وألف كتابًا عن العصا التي يتكئ الإنسان عليها، ويجمع فيه الأخبار والنوادر والقصص والأشعار والغرائب وكل ما يتعلق بهذه العصا، وعكف في تأليف هذا الكتاب لمدة 60 عامَا.

 

وأكمل: أسامة بن منقذ لشغفه بالعلم وهو صاحب إمارة ومن بيت جليل وله رئاسة ووجاهة واحتشام بين الناس، كان إذا تحرك أو سافر من مكان إلى مكان كان يحمل معه الكتب على الجمال، ولا ينزل منزلا إلا بسط كتبه ونشرها بين يديه وينتقي ويقرأ ويقيد ويؤلف، فكان هذا هو النمط.

 

وأشار إلى أن:  أحمد تيمور كان يمنلك مكتبة هائلة من المخطوطات والمطبوعات، حينما كان يريد أن يؤلف كتاب كان يقوم بفتح كشكول ويقيد الفوائد الحاضرة لديه، ويسيبيه على جنب، وبهذه الطريقة كون كم ضخم من الملفات والبطاقات، ويقرأ بشكل جارف في كل شيء، فيظفر أحيانا بمتعلقات نادرة وغريبة للمسألة التي يكتب عنها فيقوم بكتابتها، فالقراءة هامة جدا لكل العلماء.

 

 أسامة الأزهري، قال إن: عمل كتاب عن معجم العامية المصرية وأصولها العربية في 6 مجلدات كبار، يأتي فيه باللفظة من الألفاظ العامية المصرية، ويتتبع هذه اللفظة أين وردت في كل الكتب بما فيها كتب التاريخ، وكتب الحديث، وكتب التفسير وكتب العلم، جهد كبيير مبذول.

تابع مواقعنا