لمتابعة تدبير العمل.. البابا تواضروس يزور دير أبو مقار بوادي النطرون
أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارة رعوية اليوم، لدير القديس مقاريوس الكبير (دير أبو مقار) ببرية شيهيت، في وادي النطرون، وذلك لمتابعة تدبير العمل بالدير من كافة جوانبه.
وصلى قداسته لدى وصوله، صلاة الشكر في الكنيسة الرئيسية، وتبارك من رفات قديسي الدير، ثم عقد جلسة روحية مع الآباء الرهبان وألقى عليهم كلمة روحية عن مكونات الجهاز الروحي للإنسان وعلاقتها بالأصوام الكنسية، واستمع لاستفساراتهم، وأجاب عليها.
وفي ختام الزيارة التقطت صورة تذكارية لمجمع رهبان الدير، مع قداسة البابا.
رسامة 18 من كهنة الإسكندرية قمامصة بيد قداسة البابا
على جانب آخر، صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي صباح الخميس الماضي، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ومنح قداسته، ضمن صلوات القداس 18 كاهنًا من كهنة كنائس الإسكندرية، رتبة القمصية.
وقال قداسته قبل بدء صلوات رسامة القمامصة الجدد إن منح رتبة القمصية نوع من التقدير، من الكنيسة للأب الكاهن وتشجيع له وإضافة للعمل الكنسي.
كما تحدث في عظة القداس عن "الكنز" الذي يملكه الأب الكاهن، وذلك من خلال الآية "لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ ِللهِ لاَ مِنَّا." (2كو 4: 7) والتي وردت في فصل البولس ضمن قراءات قداس اليوم.
وأشار قداسة البابا إلى أن لدى كل كاهن كنز يخدم به وحدد قداسته ملامح هذا الكنز في 3 أبعاد، هي:
1- تكريس الحياة: أي تكريس كل الحياة، الوقت والطاقات والاهتمامات لله، فالكاهن صار مكرسًا بالكامل لله، ومن خلال هذا التكريس يستطيع أن يخدم ويعلم فيكون الوقت وأيام العمر كلها مخصصة للخدمة، وطوبى لمن يحرس كنزه.
2- نعمة الكهنوت: وهي نعمة ننالها جميعًا عن غير استحقاق، نأخذها ككنز في آنيتنا بها نستطيع أن نتمم الأسرار ونقوم بعملنا الرعوي، التعليم الافتقاد....إلخ، كل هذا بقوة الكنز الذي فينا التي هي نعمة الكهنوت.
3- خدمة الناس: أي خدمة جميع الناس دون استثناء، ويجب أن يسأل الكاهن نفسه في نهاية كل يوم كم شخص خدمته؟!.