القومي للمرأة: يتطلب خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 50% استثمارات تصل إلى 1.5 تريليون دولار
ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أمس، كلمة بالنيابة عن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال فعاليات جلسة إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري، وذلك ضمن فعاليات يوم إزالة الكربون بالمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
يوم إزالة الكربون بمؤتمر المناخ
وأكدت الدكتورة مايا مرسي على أهمية تحقيق الانتقال العادل والفعال إلى الاقتصاد منخفض الكربون لضمان تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك من خلال إدماج المرأة في جهود إزالة الكربون بجميع القطاعات، بما في ذلك قطاع الشحن البحري، حيث تمثل النساء بنسبة أقل من 2% من القوى العاملة البحرية في العالم، وتعتبر من أدنى النسب في جميع القطاعات.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسي على ضرورة تحقيق إنجازات في مجالات استخدام الهيدروجين الأخضر والأمونيا للتزويد بالوقود، لإحداث تغيير جذري في الصناعة بأكملها، مؤكدة الاحتياج إلى المزيد من الاستثمار والابتكار في هذا الصدد، حيث سيتطلب خفض الانبعاثات بنحو 50% استثمارات تصل إلى 1.5 تريليون دولار بين عامي 2030 و2050.
كما تحدثت رئيسة المجلس عن الآثار الضارة لأنشطة الشحن البحري على المحيطات والبحار، ولا سيما تلوث المحيطات الذي يقوض الحياة البحرية والتنوع البيولوجي، مشيرة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لحماية الحياة البحرية، حيث تتميز مصر بحياة بحرية فريدة غنية ومتنوعة تمتد على أكثر من 3200 كم عبر البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بالإضافة إلى دلتا نهر النيل.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الدولة المصرية أعلنت في عام 2020 إطلاق حملة موسعة لتنظيف أعماق البحر الأحمر بالتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، حيث كانت هذه الحملة جزءًا من مبادرة "Go Green" الرئاسية، وتعتبر أول نشاط لمبادرة Urban Green في مجال حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على المحميات الطبيعية للحفاظ على الثروة الطبيعية في مصر للأجيال القادمة، مؤكدة أنها فتحت قنوات اتصال مع المجتمع لدعم العمل البيئي.
