هتبعتي فلوس ولا أنزل صورك على الإنترنت.. حيثيات حبس شخص ابتز طليقته بالقاهرة
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها بمعاقبة أحد الأشخاص بالحبس سنة مع الشغل، عما أسند إليه رفقة صديقه بـ ابتزاز طليقة الأول بصور لها بالملابس المنزلية، وطلب الحصول على مبالغ نقدية نظير عدم نشر تلك الصور على مواقع الإنترنت.
الحبس سنة لشخص ابتز طليقته مقابل أموال بالقاهرة
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رضا عهد رئيس المحكمة وعضوية المستشارين يحيى عادل عبد اللطيف، حاتم عبد الفتاح أبو شنب الرئيسان بالمحكمة وحضور حسام عبد الرازق الفخراني وكيل النيابة، ورفاعي فهمي رفاعی أمين السر.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بـ وزارة الداخلية بلاغا من إحدى السيدات مفاده تعرضها للابتزاز من قبل طليقها وصديقه مهددين إياها بنشر صور خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبا الحصول على مبالغ نقدية نظير عدم النشر.
وعلى الفور أجرت الأجهزة الأمنية تحريات حول الواقعة، وتوصلت إلى صحتها وأن طليق المبلغة حصل على تلك الصور الخاصة باعتباره كان زوجا لها، وهددها من هاتف صديقه بنشرها، وبتقنين الإجراءات تمكنت من ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وأسندت جهات التحقيق إلى المتهمين في القضية المقيدة برقم 2678 لسنة 2021 کلي شمال القاهرة أنهما في غضون عام 2019 هددا المجني عليها بإفشاء أمور خادشة بالشرف تخصها.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاما بمراسلتها هاتفية عبر تطبيق الواتساب مهددين إياها بنشر الصور الخاصة بها (صور ملابس منزلية) وبثها على شبكة المعلومات الدولية وكان تهديدها مصحوبا بطلب الحصول على مبالغ نقدية نظير عدم النشر وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما تبين من التحقيقات أن المتهمين أنشأ واستخدما حساب الكتروني على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بقصد تسهیل ارتكاب الجريمة على النحو المبين بالتحقيقات.
وباستجواب المتهمين بالتحقيقات التي تمت بشأن الواقعة أنكرا ما نسب إليهما من اتهام، وأكدا دفاعهما انقطاع صلة المتهمين بالواقعة، وبعدم وجود ثمة دليل مادي على ارتكابهما للواقعة، وختم مطالبا ببراءة المتهمين مما أسند إليهما من اتهام، قبل أن تتوصل التحريات الأمنية والتحقيقات إلى صحة ارتكاب المتهمين الواقعة محل التحقيق، وأمرت بإحالتهما إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة، والتي أصدرت حكمها ضدهما بالحبس سنة مع الشغل وألزمتهما المصاريف الجنائية.
وجاء في حيثيات الحكم أن وقائع هذه الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة وأطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة أهداف الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها جلسة المحاكمة، تتحمل في تلقي المجني عليها كتابة بإفشاء أمور خادشة بالشرف تخصها.
وتابعت الحيثيات أن المتهمين بمراسلتها هاتفيا عبر تطبيق الواتساب مهددين إياها بنشر أمر الصور الخاصة بها (صور بملابس منزلية) وبثها على شبكة المعلومات الدولية، وحيث إن الواقعة على النحو السالف قد استقام الدليل على صحتها وثبوقا في حق المتهمين مما شهد به كل من المجني عليها وضابطي مجري التحريات في الواقعة، وما أثبته تقرير الفحص الفني الصادر من الإدارة العامة للتكنولوجيا والمعلومات (قسم المساعدات الفنية).
وأضافت الحيثيات: فقد شهدت المجنى عليها بتلقيها رسائل کتابية عبر تطبيق الواتساب على هاتفها المحمول من المتهم الأول (طليقها) والمتهم الثاني مهددين إياها بنشر أمر الصور الخاصة بها (صور بملابس منزلية) على شبكة المعلومات الدولية مطالبين إياها بمبالغ نقدية نظیر عدم النشر وفضح أمرها.
وأكملت الحيثيات أن شهد ضابط بالإدارة العامة لمباحث التكنولوجيا والمعلومات - أنه بإجراء الفحص الفني باستخدام التقنيات الحديثة البلاغ المجني عليها توصل إلى أن المتهم الثاني هو المستخدم الفعلي لرقمي الهاتف المحمول المرسل من خلالهما عبارات التهديد للمجني عليها.
كما شهد معاون مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، أنه نفاذا للأمر الصادر من النيابة العامة تمكن من ضبط المتهم الثاني، وثبت بتقرير الفحص الفني الصادر من الإدارة العامة للتكنولوجيا والمعلومات قسم المساعدات الفنية، أن المتهم الثاني هو الحائز الفعلي لرقمي الهاتف محل الشكوى.