الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مكاسب مصرية خلال قمة المناخ.. مصنع ضخم للهيدروجين الأخضر وثاني أكبر مشروع في العالم لطاقة الرياح

الهيدروجين الأخضر
اقتصاد
الهيدروجين الأخضر
السبت 12/نوفمبر/2022 - 10:12 م

وقعت مصر العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لإنشاء مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، إضافة إلى إقامة مصنع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ذلك على هامش استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27)، المنعقد حاليا في شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر  الجاري.

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة رئيس وزراء النرويج، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاواط، وذلك بالمنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لإنتاج 15 ألف طن من الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

قدرة الدولة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، محمد الخياط، إن نجاح الحكومة في توقيع اتفاقيات عديدة لإنتاج الطاقة المتجددة بقمة المناخ يعكس قدرة الدولة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ورغبتها في زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. 

وأشار إلى أن ذلك يأتي في ضوء تمتع مصر بمعدلات سطوع شمسي مرتفع، ومتوسط سرعات رياح يسمح بإنشاء مشروعات تساهم في خفض كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية بصفة عامة، والطاقة المتجددة بصفة خاصة، إضافة إلى دخولها كامل مساعد لتحسين مستوى إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء.

وقعت مصر على 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم لإنشاء 3 مشروعات كبرى لإنتاج الطاقة من الرياح بإجمالي قدرة 5 جيجاواط تمثل نحو نصف قدرات إنتاج الكهرباء البالغة 59.5 غيغاواط، وأكثر من 7 أضعاف القدرات الإجمالية من الطاقة المتجددة البالغة 3.5 غيغاواط، بحسب بيانات حكومية.

وأضاف الخياط في تصريحات إعلامية له، أن زيادة الطاقة الكهربائية المنتجة يسهم في استدامة نمو الاقتصاد الوطني، في ظل كون الطاقة عنصرًا أساسيًا في التنمية، سواء الزراعية أو الصناعية أو السياحية، مما يسهم في زيادة الصادرات المصرية، هذا بالإضافة إلى تصنيع الهيدروجين والأمونيا الخضراء لاستخدامها كوقود وتصديرها للأسواق العالمية.

ووقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أول مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور السعودية لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 10 جيجاواط، فيما كانت الاتفاقية الثانية، مع تحالف يضم شركة انفيتي باور- وهي شركة مشتركة بين مصدر الإماراتية وانفينتي إنرجي - وشركة حسن علام للمرافق لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 10 جيجاواط، وبذلك سيصبح لدى مصر اثنين من أكبر مزارع الرياح في العالم، والثالثة مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة بقدرة 5 جيجاواط.

تكلفة المشروع 10 مليارات دولار

ومن جانبها أعلنت شركة أكوا باور السعودية أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية مؤخرا لبناء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات، تبلغ تكلفته نحو 10 مليارات دولار.

وقال محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور السعودية إن المشروع الذي وقعته الشركة في مصر لبناء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات، تبلغ تكلفته نحو 10 مليارات دولار.

ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم 

وأعلنت الشركة السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 10 جيجاوات، والتي من المتوقع أن تكون ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم.
وأشار محمد الخياط، إلى التأثير الإيجابي لزيادة قدرات مصر من الطاقة الجديدة في خفض انبعاثاتها من الكربون عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مضيفًا أن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة محورين أساسين في التعامل مع ظواهر تغير المناخ وخفض البصمة الكربونية.

ويسهم مشروع شركة مصدر الإماراتية لإنشاء محطة طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في خفض انبعاثات مقدارها 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل 9% من انبعاثات الكربون في مصر، بالإضافة إلى توفير 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية لإنتاج الكهرباء، بحسب بيان شركة مصدر الإماراتية.

وتستهدف مصر زيادة قدرتها من إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل إلى 42% من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2035، وذلك من نسبة 20% في الوقت الحالي، بحسب بيانات وزارة الكهرباء.

16 مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر

ووقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 16 مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، نتيجة لما تملكه من بنية تحتية تدعم تواجد هذه المشروعات، إضافة إلى امتلاكها 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية تطل على البحرين الأبيض والمتوسط، حسب تصريحات رئيس الهيئة وليد جمال الدين.

وسبق أن أطلقت مصر، استراتيجية توطين صناعة الهيدروجين الأخضر قائمة على 3 محاور رئيسية، وهي تصنيع الوقود الأخضر من (هيدروجين أخضر، أمونيا خضراء، إيميثانول) وتوفير الصناعات المكملة لصناعات الهيدروجين الأخضر من (محللات كهربائية – ألواح شمسية – توربينات) إضافة إلى خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر عن طريق الموانئ التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس.

تابع مواقعنا