الأنظار تتجه إلى نيفادا.. انتظار حسم أغلبية الشيوخ الأمريكي بعد الأداء المخيب للجمهوريين
تتجه الأنظار في الانتخابات النصفية الأمريكية، إلى ولاية نيفادا التي قد تحسم سباق الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مع الاقتراب من نهاية فرز أصوات الناخبين، وبعد توجه ولاية جورجيا إلى جولة إعادة بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لعدم تخطي أي منهما نسبة الـ50%.
وتشير النتائج الحالية للانتخابات في ولاية نيفادا إلى حصول الجمهوري آدم لاكسالت على 48.5% من الأصوات، فيما حصلت الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو، على 48.4%، مع فرز أكثر من 97% من الأصوات.
ويحتاج الديموقراطيون إلى مقعد واحد فقط للسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، وحصد كل حزب حتى الآن 49 مقعدا مع تبقي مقعدين فقط غير محسومين في ولايتي نيفادا وجورجيا مع ذهاب الأخيرة لجولة إعادة، لكن حصول الديمقراطيين، على أحد المقعدين فقط يمنحه السيطرة بسبب الرئاسة الديمقراطية للبلاد، حيث يمنح الدستور الأمريكي نائب رئيس الولايات المتحدة، منصب رئيس مجلس الشيوخ، وفي هذه الحالة هي كامالا هاريس.
وسترجح هاريس كفة الديمقراطيين في التصويت داخل مجلس الشيوخ، إذا كان الحزبان متساويين داخل المجلس.
ويراهن الديمقراطيون على اقتراب كورتيز، من لاكسالت، وتضييق الفارق معه، وهو المدعي العام السابق للولاية، واتخذ موقفا صريحا داعما للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووصف الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بأنها مزورة، ورفع دعاوى قضائية نيابة عن ترامب ضد نتائج الانتخابات، وهو موقف يستغله الديمقراطيون ويراهنون على نفور الناخبين منه.
وبخلاف مقعد نيفادا، يتنافس الديمقراطيون والجمهوريون على مقعد في جورجيا، بعد توجه السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر، إلى جولة الإعادة في 6 ديسمبر، وفقًا لشبكة CNN الأمريكية.
لا موجة حمراء.. أداء مخيب للجمهوريين في الانتخابات
وفي حالة فوز الجمهوريين بمقعدي الولايتين، فإنه سيظل فوزا مخيبا لآمال الحُمر، الذين توقعوا موجة حمراء قبل الانتخابات بسبب عدم رضا الأمريكيين من السياسات الاقتصادية للرئيس الديمقراطي جو بايدن، وسط موجة تضخم غير مسبوقة وارتفاع في أسعار السلغ والوقود، والفوز بفارق مقعد واحد لا يعكس ذلك ولا يعبر عن أية موجة.
وسيظل الديمقراطيون راضون عن أدائهم في هذه الانتخابات حتى في حالة خسارة السيطرة على مجلس الشيوخ، وعبر عن ذلك الرئيس الأمريكي بايدن، الذي صرح بأن يوم الثلاثاء، (يوم الانتخابات) كان جيدا وكانت ليلة قوية للديمقراطيين، ولم يسبق أن خسر الحزب ها العدد القليل من المقاعد في الانتخابات النصفية.
وينظر الأمريكيون للانتخابات النصفية -وهي انتخابات تجري في منتصف مدة الرئيس- على أنها استفتاء على أداء رئيس البلاد خلال العامين السابقين، وعادة ما يخسرها الحزب الحاكم؛ لذلك يعتبر الديمقراطيون هذه الخسارة الضئيلة للغاية على خلاف التوقعات، بمثابة انتصار قوي.
وفي مجلس النواب، يحقق الجمهوريون كذلك تقدما، وحصدوا حتى الآن 211 مقعدا مقابل 200 مقعد للديمقراطيين، وتتحقق الأغلبية بوصول أحد الحزبين إلى 2018 مقعدا.
وفي الانتخابات النصفية يجري التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب الـ435، فيما يجري التصويت على ثلث مقاعد مجلس الشيوخ الذي تصل دورته النيابية إلى 6 سنوات بخلاف مجلس النواب الذي تبلعغ دورته عامين فقط.