بعد وفاتها.. شاب يودع زوجته بكلمات مؤثرة: ما رأيت منك إلا ما يسعد العين وما فرطتي أبدا في وصايا الزواج
ودع شاب يدعى أحمد شوقي من محافظة الإسكندرية، زوجته هدير ممدوح والتي وافتها المنية الأربعاء الماضي، بكلمات مؤثرة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كتب رسالة مطولة لها، يحكي فيها عن مرارة فقدانه لزوجته ويشكرها على المدة التي عاشاها سويًا رغم قصرها.
كلمات مؤثرة من شاب في وداع زوجته
وكتب أحمد في رسالته قائلا: زوجتي الجميلة الغالية، كنتي من أيام معايا وفي لحظات ربنا اختارك جواره، وطبعا لا اعتراض على أمر الله، لما قعدت أفكر وأفتكر الـ3 أيام اللى فاتوا دول اكتشفت إن رحلتنا مع بعض على قد ما كانت قصيرة بس لقيتها مليانة حاجات حلوة أوي يا هدير، ضحكنا فيها كتير الحمد لله وكنا فيها خفاف على بعض.
وأضاف أحمد: مش عارف إذا كان ترتيب ربنا ليكي إني أكون معاكى فى آخر أيامك ولا الترتيب كان إن انتي اللي تكونى معايا فى آخر أيامك، قعدت أفكر مين اللى ربنا بعته للتاني عشان يغير فى حياته، والحقيقة لحد دلوقتى مش عارف بس الحكمة عند ربنا وحييجى يوم ونعرفها إن شاء الله سواء فى الدنيا أو فى الآخرة.
وأكمل أحمد عبر رسالته: لما دخلت عشان أشوفك آخر مرة قالولى أقولك إنى أُشهد الله أنى راضٍ عنك ومش عارف ساعتها حصل أيه بس الكلام طلع غصب عنى من خنقة صوتى واتحشر صوتى بس قولت برضو.
وتابع أحمد: دلوقتى أنا عايز أقولك إنى مش بس راضى عنك، أنا أُشهد الله أنى ما رأيت فى حياتى زوجة مثلك تكرم زوجها كما أكرمتينى وإنى والله ما رأيت منك إلا كل طيب جميل رقيق يسُر النفس ويسعد العين، فعلى قِصر العشرة ما فرطتى أبدًا فى وصايا الزواج، فما وقعت عينى منكِ على قبيح ولا شممت منكِ إلا أطيب ريح وما وجدت فى دنياى مهرب من قسوة الأيام إلا عندك وإنك كنتى تحرصين أن أرضى كما تحرصين على نفسك، وها أنا اليوم أعود وحيدًا كما كنت بعد موت أمى.
وكتب أحمد كذلك: أنا بقا اللى أتمنى أنك تكونى مشيتى وانتى راضية عنى ومشيتى وانتى مش واخدة على خاطرك منى فى أى حاجة، وأتمنى أنى أكون قدرت أسعدك فى الكام شهر اللى عيشناهم مع بعض.
أخيرًا عايز أقولك أنى رجعت تانى بلا حائط صد يحجب عنى قسوة الأيام، أتمنى وإن كنت لا أُزكيكي على الله إنك تكونى الآن منعمة فى قبرك تُبصرين مقعدك فى الجنة، ولو حصل وقابلتى أمى وستى وسوسو سلميلى عليهم زى ما قولتلك، السلام أمانة، عسى لقاءنا جميعا أن يكون قريبا، ورسالتى الأخيرة لكِ السلام، سلام من أرض الأشرار إلى أرض الأخيار، زوجك المُحب.
