مكونة من 7 أفراد.. أسرة بالمنيا تستغيث: البيت هيقع علينا ولا نملك من حطام الدنيا شيء | صور وفيديو
«لو كان الفقر رجلًا لقتلته».. جملة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومازالت متداولة حتى يومنا هذا، وتنطبق حرفيًا على أسرة مكونة من 7 أفراد لا يملكون من حطام الدنيا شيء إلا منزل غير آدمي يسكنون به، يتزين بالخيوط العنكبوتية والتشققات في كافة أركانه تتخذها الحشرات مسكن لها، ومن داخل المنزل حوائط سوداء اللون وأسلاك كهربائية مكشوفة دون عازل لها، ففي فصل الشتاء وبالتحديد في أثناء سقوط الأمطار، يعيش أفراد الأسرة ساعات الموت والجحيم تخوفًا من حدوث ماس كهربي يودي بحياتهم.
أسرة من7 أفراد في تعداد الأموات
«أنا راجل على باب الله.. معنديش مصدر رزق».. بهذه الكلمات بدأ عربي سيد محمد مرسي، سبعيني العمر، كائن بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، حديثه لـ القاهرة 24، قائلا: ليس لديّ مصدر رزق للإنفاق على أسرتي المكونة من 7 أفراد من بينهم الابن الأكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحتاج إلى رعاية صحية دقيقة، مضيفًا أنهم يعيشون في تعداد الأموات دون أن يشعر بهم أحد.
وأضاف العم عربي، أنه يعاني من أمراض كثيرة هو وزوجته، ولا يمتلك القدرة على شراء الأدوية والذهاب إلى الأطباء، مشيرًا إلى أنه يتم صرف مبلغ 450 جنيها فقط كإعانة لابنه الأكبر الذي يعاني من إعاقة ذهنية وحركية، ويبلغ من العمر 37 عاما، وحالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم، كونه يحتاج إلى أدوية ورعاية خاصة.
أعيش على مساعدات أهل الخير
وأوضح العم عربي، أنه يعيش علي مساعدات أهل الخير، وفي بعض الأحيان يعمل داخل المنازل لتنظيف الأرضيات، مؤكدًا على أنه أرسل شكوى لوزارة الصحة ومحافظ المنيا، ولم يتم الرد عليها حتى الآن.
لم أستطيع زواج ابنتي.. ولا نملك من حطام الدنيا شيء
واستكملت رضا عبد الرحمن لـ القاهرة 24، ستينية العمر زوجة العم عربي، أن المنزل أيل للسقوط ولا يملكون من حطام الدنيا شيء، وليس لديهم القدرة على الإنفاق على أبنائهم، ولديها فتاة لم تتمكن من توفير جهازا لها حتى تستطيع الزواج مثل باقي الفتيات، نتيجة الظروف المعيشية القاسية التي يمرون بها.
وأشارت رضا، إلى أنه خلال فصل الشتاء وبالتحديد عند سقوط الأمطار التي تقتحم عليهم المنزل من جميع الاتجاهات دون توقف، في ظل تواجد أسلاك الكهرباء مكشوفة داخل المنزل، يشاهدون الموت أمام أعينهم في كل لحظة خلال فصل الشتاء.
توفير مسكن آمن وحياة كريمة
وفي نهاية حديثهما استغاث العم عربي وزوجته بالمسؤولين لتوفير حياة كريمة لهما وأولادهما، وناشدوا اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، لتوفير مسكن آمن يعيشون فيه لإنقاذهم من الموت المنتظر.