علي جمعة: الكرامة تكون في البداية لا النهاية
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بالنواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الكرامة تكون في البداية لا النهاية؛ حتى يحدث التثبيت.
علي جمعة: الكرامة تكون في البداية لا النهاية
وأضاف علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال برنامج من مصر، المُذاع على فضائية cbc، تقديم الإعلامي عمرو خليل، أن الكرامة بتيجي للعيال مش الرجال، وفي بدايات الطريق، متابعا: بيقولك يرتفع الإنسان ويترقى في درجات الولاية حتى يصير أفضل واحد أو كما نقول عندنا في المصطلح قطب يكون، والقطب لا كرامة له لعدم احتياجه إليها.
وبسؤاله عن هل لأولياء الله الصالحين كرامات وما هي هدفها؟، قال علي جمعة: الكرامة هذه هدفها تثبيت العابد أو الولي، فأنا الآن أريد أن أعبد الله وأخرج الدنيا من قلبي، وأصل إلى مرحلة اليقين، حيث يوجد علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين، مضيفا: ربنا يريني بعض الأمور التي تطمئن قلبي وأن وراء هذا المنظور عالم غير منظور.
وواصل علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: طيب ممكن وأنا نازل على السلم لقيت نفسي بطير فهذه خارقة من خوارق العادات، فيجد مثلا 20 سم بينه وبين درجة السلم ويعتقد أنه يحلم، لكن لا مبحلمش ولا حاجة.
علي جمعة: الكرامة بتيجي للعيال مش الرجال.. ولو أنا ثابت لن تأتي
وأكمل علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: يقول كدا الشيخ رشيد رضا في كلامه عن نفسه، فيقول وأنا أثناء الطلب والعبادة وتجربتي، لقى روحه في الحتة دي فعرف إنها كرامه ولما تمكن وتطور وارتفع راحت الكرامة؛ خلاص ملهاش فايدة حاليا، فهي علامة تثبيت، ولو أنا ثابت متجنيش.
واستطرد: فالكرامة بتيجي للعيال مش الرجال، وفي بدايات الطريق وبيقولك يرتفع الإنسان ويترقى في درجات الولاية حتى يصير أفضل واحد أو كما نقول عندنا في المصطلح قطب يكون قطبًا والقطب لا كرامة له لعدم احتياجه إليها.
واستطرد: إذن الكرامات للتثبيت المبدأي بتاع الصغيرين، لينقلهم من علم اليقين إلى عين اليقين، ومثال على بيان علم اليقين وعين اليقين: واحد مثلا من القاهرة لم يشاهد بحر إسكندرية فلما سأل قولنا قريب من النيل لكن كبير فلم يفهم، فاحنا هنجيب صورة في التليفزيون ويشوفها فأصبح عنده علم اليقين لأنه تصوره وشافه صورة فقط، لكن لما سافر إسكندرية وشاهد البحر وسمع صوت الموج وذاقه فوجده مالح فهذا عين اليقين، ثم قال أنا سأتخصص في علوم البحار فهذا حق اليقين.
علي جمعة: الولاية لا تختص بعصر معين دون عصر.. ستظل الولاية معروضة على البشر مادام هناك بشر
وخلال الحلقة، رد علي جمعة، على سؤال: هل هناك زمن محدد خصيصا لأولياء الله الصالحين؟، قائلا: الولاية لا تختص بعصر معين دون عصر، أبدًا، ستظل الولاية معروضة على البشر مادام هناك بشر، ويمكن دخولها عن طريق ترك المعصية وفعل الطاعة، وترك الاعتراض إلى التسليم والرضا، حيث يقول ابن القيم: كل المعاصي من شعب الكفر، وكل الطاعات من شعب الإيمان، ومن ثم الخريطة واضحة جدا، فعليك أن تتقرب إلى الله ظاهرا بالتزام أوامره واجتناب نواهيه وباطنا بقلب معلق بحب الله.
وتابع علي جمعة: ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ، أي لا خوف عليهم لأنهم في الرعاية والعناية ومحل نظر الله، فهو السميع العليم والسميع البصير، ويعلم السر الذي تخفيه، وعليم بذات الصدور، منوها بأن: الإنسان لما بيكون ماشي سبهللة ومش عارف اللي عنده بيكون مخوف أي في منطقة يخاف فيها عليه، لكن لما تكون تحت الرعاية التامة فالأمر غير ذلك.