غيبوبة 7 أشهر.. سيدة تستغيث من تعرض والدها لـ إهمال طبي خلال عملية جراحية أدت لوفاته
من سوهاج إلى القاهرة.. رحلة قام بها حسام الدين، صاحب الـ 52 عامًا؛ شاء القدر أن يتعرض لحادث سير، أدى إلى حدوث كسور بجسده؛ الأمر الذي يتم علاجه بعمليات جراحية بسيطة، لكن لم يتوقع حسام أن تلك الحادثة البسطية - مقارنة بحوادث السير المميتة؛ ستكتب شهادة وفاته بعد 7 أشهر قضاها في غيبوبة تامة، جراء إهمال طبي تعرض له، داخل غرفة العمليات.
كسر في الحوض نتيجة الحادثة
تروي هدير حسام، ابنة الفقيد، تفاصيل الواقعة لـ القاهرة 24، حيث تقول: احنا من سوهاج، وبابا بيتشغل في الخليج، وجه القاهرة وعمل حادثة وحصله كسر في الحوض والفخد.
وتابعت: توجه والدي إلى مستشفيتين، لتلقي العلاج اللازم، إلا أن المستشفيات لم يتوافر بها جراحة للعظام، لذا توجه إلى المستشفى الثالثة، وأقر الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية له.
دخل حسام المستشفى يوم 9 سبتمبر2021، وتم تحديد موعد العملية، على أن يصبح يوم 11 سبتمبر2021، حسب رواية ابنة المتوفي، مردفة: محدش حضّره للعملية، ولا حتى قال له يصوم ولا يفطر.
مضى إقرار على نفسه بالبنج النصفي
أقر حسام بحصوله على بنج نصفي وليس كلي، قبل دخوله إلى غرفة العمليات، واستغرقت العملية نحو 7 ساعات، حتى خرج طاقم التمريض وأبلغ الأسرة بدخدول المريض في غيبوبة، ومن ثم تم نقله إلى غرفة العناية المركزة.
شهادة وفاة
سقوطه ونقص أكسجين ثم غيبوبة
وتابعت ابنة المتوفي: محدش قالنا حصل إيه، وإزاي العملية تاخد كل الوقت ده، وهو واخد بنج نصفي، لكن عرفت إنهم نسيوا يركبوله القسطرة، وخلال العملية تبول، وده خلاهم يشيلوه، ووقع منهم على دماغه، وفقد الأكسجين نحو 5 دقايق، وقلبه وقف.
القلب توقف
وأكدت هدير: خلال العملية؛ توقف القلب، وتم إنعاشه، ونظرًا لعدم إصابته بأي مرض، وكان بصحة جيدة؛ تم إنعاش القلب سريعًا، إلا أن فقدان المخ للأسكجين؛ أدى إلى تلف جزء كبير منه، ما نتج عنه دخوله في غيبوبة تامة، لأن الأكسجين وصل 40%.
7 أشهر غيبوبة
واستكملت ابنة المتوفي، قائلة: بابا فضل 7 أشهر في الغيبوبة، وطلعوه من العناية المركزة، ودخلوه أوضة عادية، وخلونا احنا مرافق ليه، واحنا اللي بنخدمه، ولما كنت أقولهم شوفوه يوقلولي سيبيه يموت.
ظل والد الفتاة نحو 7 أشهر في غيبوبة تامة، حتى أنه خسر 70 كليوجرام من جسده، وأصبح نحيلًا، لعدم الاهتمام الطبي له داخل المستشفى، حسب ابنة ضحية الإهمال الطبي.
دفعنا 50 ألف وعاوزين نص مليون
وأردفت: بابا دفع 50 ألف جنيه للمستشفى، وبعد الوفاة، لاقيناهم بيطلبونا بنص مليون جنيه.
على الفور؛ توجهت الأسرة لاتخاذ كافة الإجرءات القانونية، وأُصدر تقريرًا طبيًا يفيد بتعرض المتوفي لإهمال طبي، بالإضافة إلى عدم الكشف عن سبب الوفاة في الشهادة، حيث كٌتب: سبب الوفاة قيد البحث، حسب رواية الفتاة.
عاوزة حق أبويا اللي مات
واختتمت هدير حديثها: أنا تقدمت ببلاغ رسمي، وكتبت مذكرتين للنائب العام.. دول مش بس موتوه.. دول كمان بيطالبونا بنص مليون جنيه.. عاوزة حق أبويا اللي مات.
