أبي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟.. الأزهر للفتوى يكشف
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: أبي لا يريد صلتي له، هل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟
أبي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟.. الأزهر للفتوى يكشف
وقال الأزهر للفتوى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما فقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا. (الإسراء: 23).
وأضاف الأزهر للفتوى: كما حذر سبحانه من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، فقال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ وذكر منها: «َعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، أخرجه البخاري.
وواصل الأزهر للفتوى: أما قول السائل: أبي لا يريد صلتي....، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له، وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه، وكسب وده، وتجنب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين في سبيل الله سبحانه؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: أحَيٌّ والِدَاكَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ، أخرجه البخاري.
واختتم جوابه قائلا: وعلى ذلك: فإنا ننصح السائل أن يستمر في بر والده وحسن صحبته، وإن تطلب منه ذلك بعض الوقت والجهد؛ ولا حرج عليه بعد ذلك، ما دام يبذل الأسباب؛ رجاء أن يجازيه الله في الدنيا ببر أولاده له، وأن يرزقه جنته في الآخرة.
